طالب التحالف الكناري في البرلمان الإسباني رئيس الحكومة رودريغيث زباثيرو بالإدلاء بتوضيحات بخصوص الأبحاث التي تجريها شركة النفط الإسبانية العملاقة ريبسول في مياه جزر الكناري، المتنازع عليها بين إسبانيا والمغرب، للتنقيب عن البترول. وقال التحالف إنه سيدعو زباثيرو يوم الأربعاء المقبل إلى تقديم تلك التوضيحات. وجاء ذلك عقب وضع الشركة المذكورة لمخططها الاستراتيجي للعام المقبل للتنقيب عن البترول على مسافة 60 كيلومترا من السواحل الكنارية قريبا من المياه الإقليمية المغربية. غير أن وزير الصناعة الإسباني ميغيل سيباستيان نفى في الأسبوع الماضي، لدى الرد على أسئلة النواب، أن تكون وزارته قد تلقت طلبا من شركة ريبسول بالتنقيب عن النفط، وقال إن مشاريع التنقيب يمكن أن تتقدم فقط في حال وجود تفاهم "سياسي وترابي"، في إشارة إلى المغرب. وسبق للشركة الإسبانية أن تعاقدت مع شركتين للتنقيب عن البترول في المياه الإقليمية المتنازع عليها مع المغرب، الأولى ألمانية والثانية استرالية، بعدما أجرت خلال عامي 2003 و2004 أبحاثا كشفت عن وجود مخزونات نفطية مهمة بالمنطقة. وتساءلت مصادر إعلامية إسبانية أول أمس عن الطريقة التي حصلت بها شركة ريبسول على التراخيص لإجراء تلك البحوث، علما بأن المخزونات النفطية المتحدث عنها توجد خارج مساحة 12 ميلا في المياه الإسبانية، أي داخل المياه الإقليمية المغربية، وما إن كانت الشركة أجرت تلك الأبحاث بعد حصولها على الترخيص من السلطات المغربية.