انسحب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أول أمس، من جلسة الأسئلة الشفوية احتجاجا على ما تعرض له الفريق ويتعرض له المواطنون خلال الرحلات الجوية. وعند انطلاق جلسة الأسئلة الشفوية طلبت رئيسة الفريق، لطيفة بناني اسميرس، نقطة نظام لتقول إنها ستتحدث عن الإهانة التي يتعرض لها المواطنون «لقد حشرنا داخل طائرة صغيرة، وكان هناك اكتظاظ وفي وضع لا علاقة له بالحداثة التي نتحدث عنها». ولم يترك رئيس الجلسة، حميد نرجس، بناني اسميرس تتم تدخلها على اعتبار أن نقطة نظام تهم التسيير وأن ما تتحدث عنه لا علاقة له بذلك، واتهمها بخلق الفوضى، لكنها أصرت على إتمام تدخلها لتقول «إن الفريق الاستقلالي تعرض لمؤامرة داخل المطار، ما دفع رئيس الجلسة إلى رفعها لمدة زادت عن نصف ساعة، عقد خلالها عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب لقاء من أجل تصفية الأجواء، وبعدما عقدت الجلسة من جديد أعلنت لطيفة اسميرس عن انسحاب فريقها من الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية، قائلة «نحن اتخذنا قرارا بالانسحاب احتجاجا على ما يقع للفريق الاستقلالي وللمواطنين وسنعود لنتضامن مع غزة». وحسب ما رواه أحد الاستقلاليين ل«المساء» فإنه خلال رحلة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية «لارام» كانت متجهة من الدارالبيضاء نحو مطار العيون، كانت تضم العديد من البرلمانيين الاستقلاليين، تم تأخير رحلتهم بمطار محمد الخامس بالبيضاء لمدة فاقت أربع ساعات، إذ تم إفهام ربان الطائرة الفنزويلي أن الاستقلاليين يرفضون السفر معه لكونه فنزويليا، في حين أن هناك أوامر كانت تقضي في اتجاه عدم تمكين الاستقلاليين من السفر، حيث كانوا متوجهين إلى مدينة بوجدور ليعبروا عن تضامنهم مع عبد العزيز ابا، البرلماني الاستقلالي ورئيس البلدية لمشاكله مع عامل الإقليم، حيث سبق أن منع أبا من ولوج مقر العمالة. وامتنعت رئيسة الفريق الاستقلالي عن تقديم أي تصريح صحفي ل»المساء»، وهو ما سار عليه باقي النواب البرلمانيين الذين قالوا إن الأمر يتطلب اتخاذ قرار جماعي، وكان حديث حول إصدار بلاغ في الموضوع أو تنظيم ندوة صحفية لتقديم توضيحات في الموضوع دون تحديد تاريخ لذلك. وردد العديد من البرلمانيين أن ما حدث يدل على وجود مؤامرة، إضافة إلى غياب الأمن داخل الطائرات وهو ما يهدد سلامة المواطنين، واعتبروا أن ما تعرضوا له يدخل ضمن مؤامرة سياسية بعدما تلقت «لارام» أوامر بتأخير الرحلة.