انتقد كل من فريق العدالة والتنمية والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية البرامج الترفيهية، خاصة التي تمت برمجتها خلال شهر رمضان الماضي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أول أمس. ووصفت جميلة مصلي، نائبة برلمانية عن العدالة والتنمية، البرامج الترفيهية المقدمة ب«السطحية والرديئة والهزيلة»، التي تعبر عن الارتجالية واللامسؤولية. واعتبرت، خلال تعقيبها على جواب وزير الاتصال، أن برمجة مسلسلات مدبلجة تمس بحرمة شهر رمضان وتعكس غياب الأفلام الجادة. وطالبت النائبة البرلمانية، في تعقيبها على خالد الناصري، وزير الاتصال، بإنتاج وطني يحترم قيم المواطنة ويعيد الثقة للمواطنين في الإنتاج الوطني، متسائلة عن دور المراقبة. أما لطيفة بناني اسميرس، رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، فاعتبرت الإنتاج التلفزيوني الذي يحمل اسم «الترفيه أو العمل الإبداعي» خاضعا لأشياء لم تسمها، وأنها هزيلة ويتم فيها تبذير أموال طائلة. وقالت اسميرس، في سؤالها حول «وضعية الإعلام السمعي البصري العمومي: «إن هذه الأعمال مدعاة إلى نزع المصداقية عن المؤسسات، موجهة نصيحة إلى الحكومة بأن تشرف على مراقبة كل ما يتم بثه على وسائل الإعلام العمومية. وردا على وزير الاتصال الذي قال إن نسب المشاهدة ترتفع خلال شهر رمضان، وهو ما يؤكد عكس الانتقادات الموجهة للبرامج الترفيهية، قالت رئيسة الفريق الاستقلالي «هذا لا يدل على شيء على الإطلاق وإن مهمة الإعلام ليست الترفيه فحسب، بل الرقي بأذواق المغاربة». ودافع خالد الناصري، وزير الاتصال في جوابه على سؤالي الفريقين، عن الإنتاج الوطني الذي اعتبره يتضمن مجهودا ويستحق التنويه، معتبرا أنه لا ينبغي التعامل مع الإنتاج الوطني ب«كثير من الإجحاف والقسوة وقلة الموضوعية». وقال «إن أصعب شيء هو النقد الفني، وإن هذه الآراء لا يتفق عليها الجميع»، موضحا أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلى مواصلة تطبيق مسلسل الإصلاح والتأهيل في مختلف مستوياته، خصوصا في ما يتعلق بإعادة هيكلة القطب العمومي للاتصال السمعي البصري وتشجيع الإنتاج الوطني وتحسين المضامين والرفع من جودتها. ومن جهة أخرى، أعلن الناصري عن انطلاق القناة الأمازيغية، خلال الأسابيع المقبلة، معتبرا انضمام قناة «ميدي 1 سات» إلى القطب العمومي إغناء للمشهد الوطني.