انسحب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب من الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية يوم الأربعاء الماضي، وذلك احتجاجا على ما أسمته رئيسة الفريق لطيفة بناني سميرس، عدم إعطائها الفرصة من طرف رئيس الجلسة حميد نرجس المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، لتوضيح نقطة نظام تقدمت بها. وقد انسحب الفريق بجميع أعضائه، حيث لم يحضر جلسة يوم الأربعاء. وتعود تفاصيل هذا «الاصطدام» بين فريق حزب الاستقلال وحميد نرجس الذي ترأس الجلسة إلى عدم سماح هذا الأخير لرئيسة الفريق بنقطة نظام والتي اعتبرها خارج الموضوع. وكانت بناني اسميرس قد أثارت موضوع رحلة الفريق الى المناطق الجنوبية، حيث أكدت في تصريح للجريدة أن نقطة نظام، كانت الغاية من ورائها إبلاغ الرأي العام بسلوكات الخطوط الملكية المغربية، سواء مع أعضاء الفريق الذي قام بزيارة الى بوجدور وكذلك مع المواطنين. هذه الزيارة، تقول لطيفة بناني سميرس، تأتي للوقوف على أرض الواقع على مجموعة من التجاوزات للسلطات هناك. وجاء انسحاب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية تقول سميرس لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» احتجاجا على تصرف رئيس الجلسة حميد نرجس من الأصالة والمعاصرة الذي منعها من «نقطة نظام»، وتساءلت هل سلوكات »الخطوط الملكية» كانت طبيعية أم مدبرة؟. وكان رئيس الجلسة بمجلس النواب يوم الأربعاء الماضي، قد منع رئيسة الفريق من نقطة نظام، معتبرا أنها خارج الموضوع. وبعد مدة زمنية استغرقتها هذه العملية، تم رفع الجلسة، قبل أن تنطلق بعد ساعة تقريبا، وقد أعلنت سميرس انسحاب أعضاء فريقها احتجاجا على سلوكات حميد نرجس. ولم يتمكن الفريق من طرح أسئلته الشفوية التي كانت مدرجة في هذه الجلسة والموجهة للعديد من الوزراء، ولم يتم تأجيلها من طرف رئيس الجلسة. ما حدث يأتي في إطار شد الحبل بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، والذي انفجر في العديد من الجلسات بالغرفتين معا، وعلى صفحات الجرائد.