قبل حوالي شهر، انفجرت قضية الزاهية التي كشفت عن علاقاتها الجنسية مع بعض اللاعبين الفرنسيين المعروفين، منهم اللاعب فرانك ريبيري. ورغم مرور هذه المدة، ظلت القضية تتداول في حديث الفرنسيين، خاصة أن منتخبهم يستعد الآن لمباريات المونديال في جنوب إفريقيا. لكن، إذا كان الفرنسيون يتكلمون عن الموضوع كما لو كان جديدا، فالصفحة قد طويت بين فرانك ريبيري وزوجته وهيبة. والدليل على ذلك أن الزوجين ظهرا متلاحمين أكثر من أي وقت مضى يوم 16 ماي المنصرم بمدينة برلين، في اليوم الموالي للمباراة النهائية لكأس ألمانيا. كان ذلك خلال الاحتفال الذي نظمه باييرن ميونيخ بعد فوزه على فريق فيردر دو بريم. إذ بدا الزوجان منسجمين مع بعضهما البعض خلال الحفل كما لو أن شيئا لم يكن. بل إنهما وقفا أمام المصورين لتلتقط لهما صور للذكرى، وبينا مرة أخرى أنهما متضامنان وأن قضية الخلاف بينهما على خلفية أقوال الزاهية والضجة التي أحدثتها أصبحت صفحة من الماضي. ولم يكن هذا الظهور العلني هو الأول من نوعه، بل سبق لزوجة ريبيري أن حضرت، يوم 21 أبريل، إلى مباراة نصف النهاية لعصبة الأبطال. وقد كان الغرض من ذلك إبراز التضامن العلني من وهيبة لزوجها، في الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن القضية ستؤول، ربما، إلى نهاية حزينة بين الزوجين. الصحف الفرنسية تحدثت عن زوجة ريبيري وأكدت أنها كانت دائما تعي أهمية العلاقة بينها وبين زوجها والخطورة المحدقة بالنجوم مهما اختلفت القطاعات التي ينتمون إليها. فوهيبة تدرك هذه الأمور جيدا، خاصة أنها تشارك في القرارات المهمة التي تُتخذ على مستوى الحياة المشتركة بينها وبين زوجها. ولم يكن هذا التفهم من الزوجة إلا مرحلة أولى في علاقة التضامن مع زوجها. إذ إنها ستواصل تشجيعها لزوجها بعد أن حظي بثقة المدرب الفرنسي وسيكون ضمن اللاعبين الرسميين في المونديال القادم. وكانت حكاية الزاهية وبعض اللاعبين الفرنسيين انكشفت قبل حوالي شهر، عندما أقرت، على خلفية قضية وساطة حققت فيها الشرطة الفرنسية، بأنها كانت لها علاقات جنسية مع كل من بنزيمة وريبيري في أوقات سابقة. إذ كشفت للمحققين أسماء اللاعبين والتواريخ التي مارست معهم الجنس فيها. ومما جاء في أقوالها أن كريم بنزيمة كان أول من التقته الزاهية لقاء ساخنا مقابل 500 أورو بعد أن تعارفا لأول مرة في شهر مارس من العام 2008 بإحدى العلب الليلية في باريس. لم تكن حينها الزاهية تتجاوز 16 سنة، وهو ما كاد يورط بنزيمة في مشاكل أخرى تتعلق بممارسة الجنس مع قاصر. أما ريبيري فقد التقته في أبريل 2009 بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده السادس والعشرين. كان سنها آنذاك 17 سنة. وكان اللقاء في أحد الأماكن الراقية بميدينة ميونيخ الألمانية مقابل 700 أورو، وربما التقى الاثنان مرة أخرى خلال شهر دجنبر 2009، لكن دون مقابل. وفي أبريل 2010، جاء دور اللاعب سيدني كوفو، الذي دعاها إلى بيته لممارسة الجنس بمقابل. لكن وضعية لاعب فريق ليون هذا سليمة مقارنة مع الأولين لأنه التقى الزاهية وهي بالغ. وفي تطور آخر، وأمام الضجة التي أثارها الموضوع واحتمال أن تكون له انعكاسات سلبية على اللاعبين المعنيين ومسارهم الكروي مع المنتخب الفرنسي، وجهت الزاهية رسالة إلى مدرب المنتخب الفرنسي تطلب منه أن يتعامل مع اللاعبين المذكورين بحياد وألا يأخذ بعين الاعتبار اعترافاتها للشرطة التي نشرتها الصحافة. وجاء كذلك في الرسالة، حسب صحيفة «ليكسبريس»، أن الزاهية أخفت سنها الحقيقي عن اللاعبين قبل لقائهم. كما طالبته بأن يعمل بمبدأ براءة المتهم إلى أن يثبت العكس، رغبة منها في أن يتفادى المدرب إبعاد اللاعبين جراء التداعيات السلبية المترتبة عن القضية.