حسمت الإمارات، أمس، في موقفها الرافض لعرض الجزء الثاني من الفيلم الأمريكي «الجنس والمدينة»، الذي سيبدأ عرضه غدا الجمعة في دول العالم، فيما لم تعلن باقي الدول العربية عن موقفها من عرض الفيلم داخل قاعاتها السينمائية بسبب الجدل الذي رافق تصوير مشاهده في مدينة مراكش. ولم تعلن الشركة المكلفة بتوزيع الفيلم عن لائحة الدول العربية التي سيعرض فيها الفيلم، فيما تشير التوقعات إلى أن الحسم في هوية تلك الدول سيبدأ خلال الأيام القادمة بعد عرضه في أوروبا وأمريكا. ووضعت إدارة شركة «وارنر بروس»، المسؤولة عن إنتاج الفيلم الأمريكي، خطط عملها لتصوير الجزء الثاني طيلة خمسة أسابيع في المغرب، بعد أن رفضت دولة الإمارات، في وقت سابق من العام الماضي، تصوير مشاهد من الفيلم بسبب انزعاجها من كلمة «جنس» التي يتضمنها العنوان، ولم تتقبل السلطات الإماراتية خطط التصوير المقررة على أراضيها التي لم تعجب الحكومة، لتقرر إدارة الفيلم اختيار مدينة مراكش, شريطة الإذعان لقرار السلطات المغربية بعدم إظهار المعالم الحقيقية لعاصمة النخيل في مشاهد الفيلم. واعتبر ستيفن شيليوتيس، رئيس مجلس إدارة إنتاج الفيلم في تصريح صحفي أن تصوير فيلم في مدينة ما يساهم في زيادة شهرتها، وأبوظبي ليست مدينة معروفة كدبي. وأضاف: «أبو ظبي بحاجة إلى تسويق نفسها بشكل أفضل. ولكن هل هذا الفيلم هو الطريقة الأنسب لتسويق المدينة؟ فهو يدور حول قصص الحب والرومانسية والجنس، ولا أعتقد أن أبوظبي تمثل أيا من هذه المفاهيم». تبدأ قصة الفيلم بانتقال البطلات الأربع من نيويورك لقضاء عطلة في الشرق الأوسط، وبالذات في مراكش أو أبوظبي كما يروج السيناريو، حيث تحاول الشخصية الرئيسية، كاري برادشو، التي تقوم بدورها الممثلة الأمريكية سارة جيسيكا باركر، وكذلك زميلاتها التصرف بحشمة في عاصمة الإمارات، تماشياً مع عادات خامس منتج للنفط في العالم