وضعت إدارة شركة «وارنر بروس»، المسؤولة عن إنتاج الفيلم الأمريكي الشهير «الجنس والمدينة»، خطط عملها لتصوير الجزء الثاني في نيويورك أواخر هذا الشهر، وتناقلت وسائل إعلامية أمريكية أن المخرج الأمريكي مايكل باتريك كينج ينوي تصوير خمسة أسابيع من الجزء الثاني للفيلم في المغرب. وقد يأتي هذا الاختيار، حسب البعض، بعد أن رفضت دولة الإمارات، في وقت سابق من هذا العام، تصوير مشاهد من الفيلم بسبب انزعاجها من كلمة «جنس» التي يتضمنها العنوان، ولم تتقبل السلطات الإماراتية خطط التصوير المقررة على أراضيها التي لم تعجب الحكومة، لتقرر إدارة الفيلم تأجيل التصوير في انتظار إيجاد بلد عربي آخر. وأوضحت مصادر قريبة من إدارة التصوير أنه لم يتحدد ما إذا كان سيتم اختيار ممثلين مغاربة للمشاركة في التصوير أو سينتقل الممثلون الأمريكيون لاستكمال المشاهد التي سيبدأ تصويرها قريبا في نيويورك، فيما فضل كاتب السيناريو التحفظ عن ذكر مكان التصوير في الموقع الإلكتروني للفيلم، وسط تكهنات بأن المغرب قد يكون الدولة التي سيقضي فيها البطل «بيغ» وزوجته «كاري» شهر العسل، فيما رجحت مصادر أخرى أن فكرة فيلم «بابل»، والذي جمع بين براد بيت وكيت بلانكيت، هي التي أوحت لإدارة الفيلم باختيار المغرب لتصوير المشاهد المفترضة لشهر العسل. جدير بالذكر أن «الجنس والمدينة» بدأ كمسلسل صغير تشاهده النخبة فقط على قناة الكابل الأمريكية، ليتحول بعد موسم واحد إلى أكثر المسلسلات الأمريكية نجاحا عند فئة المشاهدين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة. ويحكي الفيلم عن قصص 4 نساء جميلات وناجحات مهنيا من مدينة نيويورك، يجدن صعوبة في العثور على الحب والشخص المناسب، ولا يخجلن من التصريح برغبتهن في البحث عن الجنس، لذلك حفلت حلقات المسلسل بمشاهد مثيرة، مما جعل مسؤولي البث في أمريكا يعرضون جميع مواسم المسلسل الستة بشكل حصري على قنوات الكابل وليس على الشبكات الكبرى في أمريكا.