توقعت مصادر مطلعة أن دورة أبريل لمجلس مدينة الدارالبيضاء، التي ستنعقد اليوم الثلاثاء، مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل استمرار الخلافات بين أعضاء المجلس على عدد من النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة، خاصة تلك المتعلقة بالترخيص لشركة «ليديك» باقتناء بقع أرضية بالدارالبيضاء، يصل مجموع مساحاتها إلى حوالي 85 هكتارا، من أجل إنشاء أحواض تجميع «مياه الأمطار». وأوضحت المصادر المطلعة، في اتصال مع «المساء»، أن لجنة التعمير لم تتمكن، خلال الاجتماع الذي عقدته يوم الجمعة الماضي إلى ساعة متأخرة من الليل، من التوصل إلى اتفاق بشأن النقطة المتعلقة بالترخيص لشركة «ليديك» باقتناء هذه البقعة الأرضية. وطرحت المصادر المطلعة أسئلة متعددة بشأن هذه الصفقة الجديدة، التي يريد مجلس المدينة عقدها مع شركة «ليديك». وبعض هذه الأسئلة تهم الأشخاص الذين سيبيعون الأراضي للشركة، وهل ستقوم شركة «ليديك» بالفعل بالمشروع الذي من أجله ستقتني الأراضي، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة من أجل الحصول على الأراضي ثم تقوم الشركة فيما بعد ببيعها؟ وتوجد غالبية البقع الأرضية، التي تعتزم شركة «ليدك» اقتناءها، بمنطقة عمالة مقاطعة البرنوصي زناتة، بمساحة تصل إلى أزيد من 75 هكتارا، فيما يتوزع الباقي على مقاطعات سيدي مومن بهكتارين، والحي الحسني ب3 هكتارات و2200 متر مربع، واسباتة بحوالي 3 هكتارات، وسيدي عثمان بهكتارين ونصف هكتار، والحي المحمدي ب2000 متر مربع، وآنفا ب786 مترا مربعا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مكتب مجلس المدينة تمكن من حسم الخلافات التي كانت بين أعضائه، وتم التفاهم على جدول أعمال دورة أبريل، وكان الجميع يعتقد أن الأطراف داخل مكتب المجلس اتفقوا على جدول الأعمال وحسم الخلافات بين أعضائه، وهي الخلافات التي حالت دون عقد الدورة منذ أكثر من أسبوعين، غير أن المفاجأة هي أن الخلافات انتقلت إلى اللجن، خاصة لجنة التعمير، ومن المحتمل أن تنتقل هذه الخلافات داخل اللجن إلى الدورة التي ستعقد اليوم. وأضافت المصادر ذاتها أن الفرق السياسية المشكلة لمجلس المدينة بدأت في جمع أعضائها من أجل تهدئة الخواطر وتلطيف الأجواء، إلا أنه ليس كل الأعضاء سيلتزمون وسينضبطون لقرارات أحزابهم.