في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومسؤولي «الجزيرة الرياضية» حول حقوق البث الخاصة بكأس العالم، دافعت الأخيرة عن حضورها في السمعي البصري المغربي، عبر الإعلان عن حصول تطور في قيمة الاشتراكات، وطرح بدائل للجمهور المغربي والعربي، غير المنخرط، عبر الإعلان عن البث على شبكة الأنترنت. في هذا الإطار، أكد مدير عام «الجزيرة الرياضية» ناصر الخليفي، أنه يتوقع تحقيق قناته مبيعاتٍ مشجِّعةً في المغرب، وفي أغلب البلدان العربية للبطاقات الخاصة ببث مباريات كأس العالم 2010، المقرَّرِ تنظيمُها في جنوب إفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليوز المقبلين. وفي رده على أسئلة الصحافيين، أكد الخليفي، خلال ندوة صحافية عقدها يوم الثلاثاء الأخير في الدوحة، أنه لا يرى أي عائق في التسويق في المغرب وأن القناة كانت قد أبرمت عدة عقود مع الموزعين». وأضاف الخليفي أنه «تم التوصل إلى حلول مع الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، من أجل تأمين متابعة عمليات توزيع البطاقات». قال إن «هناك أربع قنوات باللغة العربية وقناة باللغة الإنجليزية، إلى جانب استوديوهات تحليلية، بمشاركة عدد من أبرز محللي الجزيرة الرياضية، منهم تيري فينابلز وغراهام سونيس وتريفور فرانسيس وغلين هودل وراي ويلكنز»... وأضاف: «سنعمل على تأمين التعليق باللغة الفرنسية، لتكون بذلك أضخم تغطية تلفزيونية لكأس العالم من بين جميع الباقات الرياضية العالمية»، مشيرا إلى أنه «للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون والرياضة العالميين، سيتم نقل عدد من المباريات وفق نظام «إتش دي». وأكد الخليفي أنه تم كذلك اختيار عدد من نجوم كرة القدم للتعليق على المباريات، من بينهم المدرب الوطني بادو الزاكي وبيبيتو وروجي ميلا وجورج ويا وأرسين فينغر، بالاضافة إلى المحللين الرسميين ل«الجزيرة الرياضية» طارق ذياب، نبيل معلول وسامي الجابر، حازم إمام، نادر السيد، محمد عبد الجواد، نجيب ليمام، تشيزاري مالديني وأليساندرو ومحلِّلَي التحكيم في «الجزيرة الرياضية» جمال الشريف والإماراتي علي بوجسيم... وفي محاولة منه لاستمالة الجمهور العربي، أعلن الخليفي أن المنتخب الجزائري «سيحظى بتغطية خاصة تليق بوضعه ممثِّلا وحيدا للعرب في مونديال القارة السمراء، حيث سيتم تخصيص فريق تقني وصحافي لمواكبة استعداداته ونقل كواليسه إلى الجماهير الجزائرية والعربية في كل مكان». وأشار - حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه «ارتباطا بنفس الموضوع، وفي إطار التعاون المثمر بين «الجزيرة الرياضية» والاتحاد الجزائري لكرة القدم، ستتكفل «الجزيرة الرياضية» بتأمين نقل وإقامة 500 مشجع جزائري من مشتركي قنوات كأس العالم في الجزائر، لحضور مباريات فريقهم في الدور الأول». في سياق متصل، أعلنت قناة «الجزيرة الرياضية» أنها ستبث المباريات بثا حيا عبر موقع aljazeerasport.tv، الذي تأسس خصيصا لكأس العالم. وتقول «الجزيرة» إنها خصصت 350 موظفا لتقديم 1000 ساعة من كأس العالم 2010، وتحدثت بعض الأخبار الصحافية عن اشتراك في الشبكة العنكبوتية قدره 50 دولاراً، أي ما يقارب 500 درهم. وفي رأي المهتمين، فهذه التقنية تتيح لبعض المغاربة الفرصة لمتابعة هذا الحدث الكروي العالمي، في ضوء تعذُّر الاتفاق، إلى حدود الساعة، بين مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومجموعة قنوات «الجزيرة الرياضية». كما أن إعلان بعض القنوات الفرنسية نيتَها نقل كأس العالم سيَدْعم حظوظَ المغاربة في متابعة الكأس، مع بقاء السؤال مطروحا حول مسؤولية الشركة ووزارة الاتصال في منح المغاربة حقَّهم في متابعة هذا العرس الكروي المهم