تعرض شقيقان توأمان لاعتداء وصف بالشنيع، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما تم اعتراض سبيلهما من طرف شخصين معروفين، لينهال عليهما أحدهما طعنا بالسلاح الأبيض، ويلوذ بالفرار وقال التوأمان الحسن والحسين، اللذان لا يتجاوز عمرهما 24 سنة، إنهما فوجئا أثناء مرورهما بالقرب من حمام شعبي بحي معمورة بمنطقة الساكنية، بشابين معروفي الهوية، يتوجهان إليهما بألفاظ نابية، ويكيلان لهما كل أنواع السب والشتم، قبل أن يستل أحد المعتديين «طرونشوار»، يضيف المتحدثان، ويصيبهما بجروح خطيرة على مستوى الوجه. وكشف الشقيقان، في تصريح ل«المساء»، أن المتهمين أطلقا ساقيهما للريح مباشرة بعد تنفيذهما لعمليتهما الإجرامية، التي أسفرت عن إصابتهما بندوب بليغة، طالت جزء من لسانهما، وهو ما استدعى نقلهما إلى قسم العناية المركزة بالمركب الاستشفائي الإدريسي، حيث خضعا معا للعلاج، حيث تسلم الحسن، تلميذ بالتكوين المهني، على إثرها شهادة طبية تثبت مدة العجز في 80 يوما، أما الحسين، وهو طالب بأحد معاهد الفندقة، فحددت له في 30 يوما قابلة للتجديد لنفس المدة. والتمست أم الضحيتين «الزوهرة ل»، التي تشتغل كعاملة بالحمام، في شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، توصلت «المساء» بنسخة منها، الإسراع بالقبض على المتهمين، ومتابعتهما من أجل المنسوب إليهما من تهم. هذا، وبالرغم من أن المشتبه فيهما، معروفا الهوية، ويتجولان بالشارع العام بكل حرية، حسب أقوال التوأمين، فإن مصالح الدائرة الأمنية الثامنة لا زالت لم تحرك ساكنا في الموضوع، ولم تبادر إلى اعتقال الظنينين، رغم تلقيها شكاية في هذا الشأن، واستمعت في محاضر رسمية لتصريحات الضحيتين.