علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن الرجل المسن، الذي عثر على جثته ملقاة بإحدى التجزئات السكنية قرب حي الرياض نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، قد توفي وهو في حضن إحدى خليلاته بحي الزاوية، قبل أن تعمد المشرفة على بيت الدعارة حيث كان يوجد الرجل المسن إلى نقل جثته ليلا بواسطة عربة مجرورة بحمار ورميها بالتجزئة المذكورة. وقد كان الرجل السبعين عشية يوم العثور عليه جثة هامدة بمدينة بنجرير، قاصدا إحدى الحمامات الشعبية كعادته، قبل أن يستقر رأيه على زيارة بيت إحدى الوسيطات بحي الزاوية، حيث سيلتقي بخليلته التي تبلغ من العمر 50 سنة. وستشاء الأقدار الإلهية أن يصاب الرجل بأزمة قلبية مميتة أثناء مضاجعته لخليلته، الأمر الذي سيثير حالة من الفوضى داخل دار الدعارة. في تلك اللحظة، حاولت الخليلة والوسيطة إيجاد حل للمصيبة التي ألمت بهما. وبعد خبط وتردد نتيجة الارتباك الذي وقعتا فيه، كانت الفكرة «الجهنمية» التي توصلت إليها الخليلة هي الحل الذي استسلمت له «القوادة»، بعد أن أقنعتها بنجاعته، وطلبت منها تطبيق ما ستمليه عليها خوفا من الفضيحة، توسلت الخليلة «رئيستها» من أجل تركها تعود إلى منزل زوجها بحي الأمل «شايب عينو»، خوفا من افتضاح أمرها إن هي ظلت بالبيت لفترة طويلة. وبعد وقت قصير وافقت «القوادة» على الخطة التي رسمتها الخليلة من أجل التخلص من الجثة بشكل لا يثير الشكوك تجاهها. وبعد انتظار طويل لحلول الظلام لحظة التخلص من الجثة، قامت بحمل المسن الميت على عربة مجرورة بحمار في ملك زوجها بعد أن غط في النوم، واتجهت بها صوب مكان بعيد عن المسكن، مستعينة في ذلك بأختها التي كانت ساعدها الأيمن في جريمتها. ولم تمر سوى ساعات قليلة على رمي الجثة بالشارع حتى تم اعتقال الجانيتين اللتين اعترفتا أمام الضابطة القضائية بكل وقائع الجريمة، قبل أن تحالا على المحكمة من أجل البت في قضيتهما، بينما دفن الرجل السبعيني بمقبرة المدينة بحي الزاوية.