أكد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى أمس الأربعاء, على ضرورة العمل على ملاءمة التكوين لحاجيات سوق الشغل من خلال إشراك الهيئات المهنية المختلفة. ت: محمد حيحي ودعا المجلس في توصيات صادق عليها خلال اجتماع الدورة الثامنة للمجلس عقدت برئاسة محمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي, إلى إشراك أطر التدريس والأولياء والمهنيين في الجهود المبذولة في مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه, مشددين على أهمية انفتاح المدرسة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والمهني. وطالبت توصيات لجنة التنسيق مع قطاع التكوين المهني خلال أشغال الدورة الثامنة للمجلس بالربط بين النظري والتطبيقي في مجال الإعلام المهني. وأوضح السيد محمد اخشيشن رئيس المجلس الإداري للأكاديمية في كلمة بالمناسبة خلال هذا الاجتماع المنظم تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح" أن الحرص على انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية مرتين في السنة يدفع الجميع للعمل على تحقيق نقلة نوعية في العمل, مضيفا أن الوزارة مجندة كل فعالياتها من أجل جعل انطلاقة البرنامج الاستعجالي تجسيدا للشروع في توفير مقومات تأهيل المنظومة التربوية ومعاجلة إشكالاتها البنيوية. وأشار إلى أن هناك مجموعة من المنجزات قد تحققت واتخذت جملة من التدابير تسعى في مجملها إلى توفير شروط استقرار المنظومة والسير بها بخطى واثقة نحو أهداف البرنامج الاستعجالي والتي تتمثل على الخصوص في المجهود غير المسبوق من أجل مواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من الأطفال وتوسيع العرض التربوي وتأهيل جزء هام من الفضاءات التعليمية وربطها بشبكات الكهرباء والماء ووضع برنامج عمل لتطوير النموذج البيداغوجي فضلا عن مواصلة إرساء الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية. وخلص الوزير إلى أن مشاريع البرنامج الاستعجالي لا تشكل وصفات جاهزة بل تطرح على كل الفاعلين تحديات كبرى تشكل مختبرا حقيقيا للقدرات التدبيرية ولطرق العمل في إطار مقاربة جديدة تتجاوز أشكال التدبير البيروقراطي وتحول عملية الإصلاح إلى هندسة محكمة تزاوج بين المسؤولية والمحاسبة وفق منطق النتائج المحققة من جهة والحرية في اتخاذ كل المبادرات من جهة ثانية.