أوقفت عناصر الدرك الملكي، أول أمس الأحد، شخصين من بين الأربعة المشتبه في وقوفهم وراء جريمة قتل فرنسي، والسطو على شاحنته على الطريق الوطنية 1 قرب القصر الكبير. وأفاد بلاغ للدرك أن التحقيقات قادت إلى كشف أن المتهمين أقدموا على فعلتهم "تحت تأثير المخدرات والكحول"، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارتين إحداهما في ملكية الضحيتين اللتين تركتا بعين المكان، مشيرا إلى أنه جرى استرداد المسروقات والسيارة، كما جرى حجز ثلاث سيارات بلوحات ترقيم مزورة لدى أحد المعتدين. وأوضح أن المعتديين أحيلا على العدالة، فيما حددت هوية الآخرين، اللذين يجري البحث عنهما. وتعود وقائع الحادثة إلى يوم الجمعة المنصرم، عندما باغث ملثمون الضحية (المزداد سنة 1946)، وهو طبيب عظام، بينما كان يقود شاحنة ترافقه فيها فتاة فرنسية من أصل مغربي ينوي الزواج منها، مزدادة سنة 1970، وأطلقوا عليه النار من بندقية صيد. وأكدت المصادر أن الشابة لم تصب بأذى، ونقلت إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية. وذكرت المصادر أن المحققين وقفوا على تناقض في رواية الفتاة، ما دفع إلى اعتماد فرضية أن يكون للحادث ارتباط بإمكانية وجود "عملية تبادل" مرتبطة بالمخدرات، خاصة بعد أن أكدت الفتاة أن الجناة كانوا يتعقبوهما من جماعة اللوكوس في العرائش. ولوحظ، نهاية الأسبوع، نصب سدود قضائية بمسلفات حديدية في مداخل المدن الكبرى، حيث يجري التأكد من وثائق السيارات المشكوك في أمرها. وكشفت مصادر موثوقة أن رجال الأمن في "البراجات" يتوفرون على أرقام ومعطيات حول عدد من السيارات المشتبه في أمرها، بما فيها تلك المسروقة.