كشف العياشي تاكركرا، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة، عن وجود أستاذ بالمنطقة كان يغتصب طفلا منذ ثماني سنوات، موضحا أن الضحية كان يخضع لنزواته منذ كان عمره 12 سنة، وكان يخاف من تهديداته، غير أنه مع مرور السنين تزايد استياؤه، وقرر عدم الانصياع له، وفضح نزواته.وأوضح تاكركرا ل "المغربية" أن الأستاذ معروف بين تلاميذ المنطقة بنزواته الجنسية، ويوجد عدد من الحالات وقعت ضحية لنزواته، غير أن ضحاياه، يقول تاكركرا، يخشون "الفضيحة" بالحديث عن مشاكلهم معه، ويفضلون السكوت على ما وقع لهم. وذكر أن أحد ضحاياه، كان يمارس عليه الجنس منذ كان عمره 12 سنة، وكان يرافقه إلى شقته، لقضاء أغراضه، وكلما عبر الضحية عن رفضه للخضوع لنزواته كان يهدده باتهامه بالسرقة وإدخاله السجن، الأمر الذي وقع بالفعل، حسب تاكركرا، إذ أن الأستاذ اتهم الضحية بسرقة بعض الأجهزة من منزله، والملف معروض حاليا أمام القضاء. وأفاد بيان فرع الجمعية نفسها بتاهلة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مكتب الجمعية تدارس في اجتماعه العادي ليوم 15 نونبر الجاري، شكاية توصل بها من طرف شاب (ف.ز) في العشرين من عمره، مفاده أنه كان ضحية لاغتصاب جنسي منذ كان عمره 12 سنة من طرف الأستاذ (ع.و) بثانوية تاهلة، إذ استند البيان في ذلك إلى المعطيات الواردة في الشكاية. وذكر البيان نفسه أن الأستاذ استغل صغر سنه وفقره للقيام بعملية الاغتصاب سنوات عدة، مع تهديد الضحية بإدخاله إلى السجن، كلما رفض الانصياع لتلبية نزواته الجنسية، وهو ما نفذه بالفعل، حسب المصدر، إذ أنه حين رفض الاستمرار في هذا السلوك، اتهمه بسرقة بعض التجهيزات من المنزل، الذي كان يرتاده الضحية لممارسة الجنس عليه. وأشار المصدر ذاته أن الملف معروض حاليا أمام القضاء، وأن الضحية قدم شكاية بالأستاذ بتهمة الاغتصاب. وأفاد المصدر نفسه أنه بعد التحري من طرف فرع الجمعية وتجميع المعطيات في الموضوع، خاصة أن الأستاذ المعني، حسب البيان، معروف بمدينة تاهلة بميولاته الجنسية تجاه الأطفال، وأمام الانتهاك لحقوق الطفل، أعلن مكتب الجمعية إدانته الشديدة لهذا الفعل، الذي اعتبره انتهاكا جسيما لحقوق الطفل، المتمثل في الاستغلال الجنسي والاعتداء على كرامة الطفل. يذكر أن مصالح الشرطة القضائية بمفوضية أيت ملول التابعة لولاية أمن أكادير، أحالت، أكتوبر الماضي، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في أكادير، شيخا، 66 عاما، متابعا على خلفية الاعتداء الجنسي على قاصرة، لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، تقطن في حي الشهداء على تراب ببلدية أيت ملول، وتوبع بتهمة "هتك عرض فتاة قاصرة". وفي السياق ذاته، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع اليوسفية، أكتوبر الماضي، وقفة احتجاجية بجماعة الكنثور (تبعد بخمسة كيلومترات عن مدينة اليوسفية)، احتجاجا على تنامي ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال القاصرين. وأوضح فرع الجمعية، في بيان صادر عنه، أن الجمعية سجلت، خلال الأسبوع الماضي، ثلاث حالات اعتداء جنسي على أطفال قاصرين، أولها تعرض طفل، 10 سنوات، لاعتداء جنسي من قبل شخص في عقده الثالث، حين كان قادما من المدرسة، وثانيها طفل، 12 عاما، تعرض لاعتداء جنسي في حدود السادسة مساء، ومباشرة بعد نهاية مباراة في كرة القدم، وأخيرا تعرض طفل معاق ذهنيا لهتك عرض، أيضا.