أجمع قادة الأحزاب السياسية الوطنية من يمينها ويسارها ووسطها، على شجب التصرف اللامسؤول للصحراوية المدعوة أميناتو حيدر، وأكدوا بإجماع على ألا مكان لهذه العميلة في المغرب، بعدما ظلت تأكل الغلة لسنوات وعقود وتسب الملة، مستفيدة من جو الحرية السائد في البلاد. المغرب جزء لا يتجزأ وكانت أميناتو حيدر رفضت تدوين جنسيتها "المغربية"، في استمارة الدخول، لدى وصولها إلى مطار الحسن الأول بالعيون، الجمعة المنصرم، مشيرة في الوقت ذاته أنها متوجهة إلى العيون عاصمة ما أسمته ب"الصحراء الغربية"، وكان برفقتها إعلاميان إسبانيان قدما معها من جزر الكناري، لتغطية مسرحية من تأليف وإخراج المخابرات الجزائرية، لكن السلطات المغربية تعاملت بذكاء مع هذه المسرحية وأجهضتها بطريقة فنية، بعدما سجلت أقوال أميناتو بطريقة قانونية وثبتت عدم اعترافها بجنسيتها المغربية وسحبت منها كل الوثائق الوطنية وأعادتها من حيث أتت. وكانت أميناتو البالغة من العمر 42 سنة عادت للتو من رحلة قادتها إلى الولاياتالمتحدة بتنسيق مع السفارة الجزائرية في واشنطن، وتمكينها من الحصول على دعم جمعيات أميركية ذي صلة باللوبي الجزائري المناهض للوحدة الترابية المغربية.