شددت السلطات الإسبانية في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين المراقبة على الحدود الوهمية، ابتداء من أمس الاثنين، من أجل منع دخول الأضاحي القادمة من المغرب بشكل "غير شرعي"، بمناسبة عيد الأضحى، الذي تحتفل به الجالية المسلمة في الثغرين المحتلين كل سنة. وفي باب فرخانة، على الحدود الوهمية مع مليلية، جندت السلطات الإسبانية في الثغر خمسة أطباء بيطريين، لضمان السلامة الصحية لحوالي خمسة آلاف رأس من الأغنام، يتوقع أن يجري إحضارها من باقي التراب المغربي للاحتفال بالعيد. وأوضحت مستشارة الرعاية الاجتماعية في مندوبية الحكومة في مليلية السليبة، ماريا أنطونيا غاربين، أن مهمة هؤلاء الأطباء البيطريين، خلال الأسبوعين المقبلين، ستكون التأكد من أن الأضاحي، التي تدخل المدينة، تلبي الحد الأدنى من المعايير الصحية المحددة من قبل الاتحاد الأوروبي. وذكرت غاربين أنه، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، فبالإضافة إلى السهر على ضمان السلامة الصحية للأضاحي، ستعمل على وضع المجزرة البلدية للمدينة، يوم العيد، رهن إشارة الجالية المسلمة في الثغر. ولا يختلف الأمر عما تشهده الحدود الوهمية مع مدينة سبتةالمحتلة، إذ عززت السلطات المحلية المراقبة على نقطة العبور "طرخال"، التي تعرف كل سنة مرور عدد كبير من الأضاحي القادمة من المناطق الشمالية للمملكة. ومع اقتراب عيد الأضحى لكل سنة، تعلن السلطات الإسبانية في الثغرين أنها عملت على توفير العدد الكافي من الأضاحي، التي تجلبها من مختلف مناطق شبه الجزيرة الإيبيرية، لتفادي دخولها من باقي التراب المغربي. وترجع السلطات الإسبانية منع أضاحي المغرب من دخول المدينة إلى تخوفات السلطات الصحية من حملها أمراضا، وبسبب الشروط الصارمة، التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الحيوانات "غير الأوروبية". غير أن مسلمي سبتة ومليلية يفضلون شراء الأضاحي من شمال المغرب، لأن أثمنتها أقل بكثير من أثمنة السوق السبتي أو المليلي، لذا يلجأ كثير من الأشخاص إلى إدخال الأضاحي إلى الثغرين المحتلين، رغم وجود قانون أوروبي يمنع ذلك.