تعرف الحدود الوهمية بين المغرب وسبتةالمحتلة هذه الأيام، تحركات عسكرية إسبانية برية وبحرية مكثفة واستفزازية، وعمليات تجييش واسعة تحت ذريعة تأمين المدينة السليبة من تسربات المهاجرين السريين الأفارقة. وعلى الصعيد الداخلي، كثفت سلطات الاحتلال بسبتة السليبة من تحركاتها الاستخباراتية والاستعلاماتية عبر اختراق الجمعيات الخيرية والمنظمات النقابية والهيئات السياسية والتنظيمات الدينية التي تنشط بالمدينة، وتشديد المراقبة على المساجد واعتقال المشتبه في انتمائهم إلى مافيا الهجرة السرية أو إلى الخلايا الإرهابية أو إلى الشبكات المختصة في تجنيد المقاتلين المتوجهين إلى العراق. وفي نفس السياق، أشارت وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرا إلى أن سلطات الاحتلال بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية، وضعت بتنسيق مع القيادة العليا للقوات المسلحة سياسة عسكرية جديدة بالثغرين المحتلين تروم تجهيز قواتها بآليات وكاميرات حديثة للمراقبة وعتاد حربي متطور وأجهزة خاصة للرصد، والرفع من عدد الجنود المرابطين بالحدود الوهمية. تبقى الإشارة في الختام، إلى أن وزارة الدفاع الاسبانية خصصت قبل نهاية السنة الماضية ميزانية استثنائية لبلديتي سبتة ومليلية المحتلتين قدرت بحوالي أربعة ملايين أورو، من أجل وضع أسلاك شائكة جديدة وإعادة بناء الجدار الحديدي العازل بين المغرب والمدينتين السليبتين، الذي تضرر كثيرا من الفيضانات التي أصابت المنطقة خلال فصل الشتاء الماضي.