عبر لنا العديد من أرباب مراكب الصيد التقليدي والبحارة المغاربة العاملين بالسواحل الشمالية المتوسطية والمحسوبين على ميناء المضيق، عن تذمرهم واستيائهم من استمرار قيام سلطات الاحتلال بسبتة السليبة وخاصة عناصر الحرس المدني بإيقافهم واعتراض سبيلهم في عرض المياه الإقليمية المغربية خاصة بسواحل الفنيدق القريبة من الثغر المحتل، والقيام بسلوكات استفزازية مختلفة من قبيل التحقيق مع ممتطي تلك المراكب بدون أي سند قانوني بمبرر البحث عن المهاجرين السريين أو عن شحنات المخدرات. وكانت البحرية الاسبانية قد قامت بداية الأسبوع الماضي بحجز سبعة مراكب صيد مغربية بالقرب من سواحل بلدة بليونش بمبرر انتهاكها واقتحامها للمياه الإقليمية لسبتة المحتلة، ثم قامت بالإفراج عنهم بدون إصدار أية عقوبة أو غرامة مالية في حق أصحاب أو طاقم تلك المراكب السبعة. والملاحظ أن السلطات البحرية للاحتلال الاسباني ما فتئت توجه إنذارات شفوية إلى مراكب الصيد المغربية تحذرها من مغبة الاقتراب من المياه المحيطة بسبتة المحتلة والصخور المجاورة لها كصخرة تورة أو المعدنوس المشهورة ب «ليلى».