أكد مجموعة من بحارة الصيد التقليدي بالفنيدق تعرض المياه المغربية "لاختراقات متتالية" من قبل دوريات الحرس المدني الإسباني، تحت حجة الصيد في المياه الإقليمية لسبتةالمحتلة. حرس الشواطئ المغاربة وفي الإطار وحدة من الحرس المدني الإسباني قرب جزيرة ليلى (أندلوسي) وقال أحد البحارة التقليديين، ممن جرى اعتراضهم من قبل هذه الدوريات، نهاية الأسبوع الماضي، ل"المغربية"، إن "قوارب الحرس المدني الإسباني تصل إلى الحدود المتجهة جنوبا، وسط البحر، في خط أفقي صوب فندق إيبيس بالفنيدق، وهذه الدوريات كثيرا ما تفاجئ البحارة التقليديين بحركات سريعة حول القوارب التقليدية، بهدف إغراقها، قبل أن تعمد إلى تمزيق الشباك الموجودة بقعر البحر". وأضاف المصدر ذاته أن هناك "مجموعة من مراكب الصيد الإسبانية تلج مياه شاطئ الفنيدق، للصيد طوال الليل، إلى حدود الفجر، ولا تتعرض لأي نوع من المراقبة من قبل دوريات الحرس المغربية، وأصبح بعضها معروفا بتردده على هذه المناطق البحرية، لاصطياد الكونشا، وبقية أنواع السمك المنتشرة بكثافة في منطقة الفنيدق". ويطالب هؤلاء البحارة التقليديون، ممن اعتذر معظمهم عن الكشف عن هويته، السلطات بكل من عمالة المضيق الفنيدق، وولاية تطوان، بالتدخل لدى الجهات المركزية، لوضع حد لسلسلة المضايقات، التي تصل حد التهديد بإغراق قواربهم، من قبل دوريات الحرس المدني الإسباني. وهذا النوع من الحوادث لا يمكن لشركات التأمين أن تعترف به، لتعويض البحارة عن الشباك، التي تعد مصدر قوتهم اليومي، والتي تتعرض للإتلاف على يد الدوريات الإسبانية. وكانت وحدات بحرية من الحرس المدني الإسباني أوقفت، الأسبوع الماضي، نحو عشرة مراكب صيد مغربية، قرب سواحل جزيرة ليلى المغربية، بحجة أنها مياه إقليمية تابعة لمدينة سبتةالمحتلة، غير أنها سرعان ما اضطرت إلى إخلاء سبيلهم، بعدما اقتادتهم إلى ميناء سبتةالمحتلة، للتحقيق معهم. وتتساءل الأوساط المحلية عن السر وراء تحرك هذه الدوريات في المياه المغربية، وكيف تتمكن من الوصول إلى شاطئ الأحجار الثلاث، الذي يوجد على بعد نحو كيلومترين من أهم المركبات السياحية بمنطقة تمودا باي.