وضعت المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس، مخططا إقليميا للنهوض بالقطاع الزراعي، يمتد إلى سنة 2020، باستثمار مالي يقدر بنحو 10.7 ملايين درهم لتطوير إنتاج المحاصيل الزراعية، والإنتاج الحيواني، والدفع بالمشاريع الفنيةوتتحمل التعاونيات الفلاحية، 62.5 في المائة من إجمالي الاستثمارات المبرمجة، مقابل 37.5 في المائة من مجموع 108 مشاريع مبرمجة، خلال 11 سنة. وتغطي هذه المشاريع، 7 قطاعات حيوية، فيما جرت برمجة 53 مشروعا مخصصا لمصانع الإنتاج، باستثمارات قدرها 8.25 ملايير درهم، لتحسين إنتاج الحبوب وزراعة البساتين بالأشجار المثمرة، والبقوليات، والورود، والكبار، والمنتجات المحلية، خاصة الزعفران والخزامى، مقابل 55 مشروعا مخصصة لتحسين إنتاج لحوم البقر، والدواجن، وإنتاج الحليب، والعسل. وتحتل اللحوم البيضاء نسبة مهمة من المشاريع المدرجة في هذا المخطط، من خلال إعادة تأهيل وتحديث 5 مسالخ، بينها واحدة في صفرو، وقعت في شأنها اتفاقية، أخيرا، وأسواق المواشي باستثمارات تقدر بما يقرب من 1.1 مليار درهم، في الوقت الذي خصص غلاف مالي يقدر ب 1.33 مليار درهم مخصص لمشاريع تحديث الري وإزالة الأحجار من الأراضي واستصلاحها. ويولد قطاع اللحوم البيضاء، مبيعات سنوية تقدر ب 285 مليون درهم، مخصصة لتحديث وحدات تربية الدواجن، وتوطيد قنوات التسويق، ووحدات الإدارة، وإنشاء وحدة متكاملة، وتشجيع المزارعين على تشكيل الجمعيات، في الوقت الذي ينتظر أن يجري قريبا توقيع اتفاقية لتنمية القطاع بين الفرع الإقليمي، ومجلس التسويق الزراعي والتصدير، ورابطة مصدري نبات الكبار. ورغم عدم تحديد شروط الاتفاق بعد، إلا أن خطة العمل الإقليمية تشجع التوسع في حجم المساحة المزروعة بالكبار، وممارسة زراعة مكثفة ومنتظمة لتحسين أدوات الإنتاج، وإنشاء التعاونيات، وإدارة مجالات التسويق، خاصة على مستوى مناطق الوداين، وسيدي ميمون، والعجاجرة، وأولاد داود، بمولاي يعقوب. ويمكن للهكتار الواحد من نبات الكبار أن ينتج دخلا صافيا يتجاوز ما يعادل 10 آلاف درهم، إلى 3 أضعاف عائدات هكتار من الحبوب، في السنوات الجيدة، وفقا لتوقعات المنتجين. وتساهم هذه العملية في تحسين دخل المزارعين، وخلق فرص العمل، سواء في جمع الحصاد في وحدات من الخضار المعلبة، وينتج إقليما تاونات وفاس ما يقرب من 70 في المائة من هذا الإنتاج. وقال عبد الجواد بلمليح، المدير الإقليمي للفلاحة بفاس، إنه "من المرتقب أن تتزايد نسبة الإنتاج في السنوات المقبلة، بسبب ارتفاع الطلب من طرف السوق الدولية، ما قد يثير اهتمام كل من المنتجين والمصدرين لهذا النوع من النبات"، مشيرا إلى أن المغرب أكبر منتج ومصدر لنبات الكبار في العالم، إذ يبلغ الإنتاج السنوي منها 20 ألف طن، تصدر نسبة مهمة منه إلى الأسواق الأميركية والأوروبية. وزاد بلمليح قائلا: "بدأنا نتوجه في البداية إلى تطوير ثقافة الكبار مع تعاونية واحدة في مولاي يعقوب، مع التمديد لعام آخر مع التعاونيات الأخرى، في نهاية المطاف"، موضحا أن إشراك المصدرين من شأنه أن يساعد على تحسين أساليب الزراعة، والتجهيز، وتقنيات التسويق، وجمع الحصاد إلى حين المنتوج النهائي، خاصة بتجاوز واقع جهلهم لتقنيات التسويق، وكيفية حماية النبات، والتقنيات الفنية، التي تتعلق بكثافة الزرع والحرث. وفي باقي الأنواع الزراعية يتوقع المسؤول ذاته، إنتاج حوالي 540 ألف طن من الزيتون، في غضون 2020، مؤكدا أن البستنة ستكون ثاني أكبر قطاع زراعي من حيث التنمية، وسينتج 243 ألف هكتار، وتقدر القيمة المضافة الزراعية في المنطقة، في منحى تصاعدي من درهم واحد إلى 4.35 ملايير دولار، فيما ستنتقل الصادرات من 7300 إلى 25 ألف طن في السنة. ويقول المدير الإقليمي للفلاحة بفاس إنه، بحلول عام 2020، سيجري إحداث 300 86 وظيفة دائمة في المناطق الريفية، و14 مليونا من أيام عمل إضافية، ستضاف إلى أنشطة الإنتاج النباتي، و11.7 مليونا من أنشطة الإنتاج الحيواني.