ما زالت لغة البيانات والبيانات المضادة هي السائدة اليوم في المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغربالأعضاء الخمسة في اجتماع المكتب التنفيذي فبعد بيان الأعضاء الخمسة، الذي أعلنوا فيه عن إقالتهم للرئيس عبد الحميد عقار، وإصدار هذا الأخير، رفقة عضوين من المكتب التنفيذي، لبيان آخر يطعن فيه في أمر إقالته، ويطالب عقد مؤتمر استثنائي، لإنقاذ هذه المؤسسة من العطالة الثقافية، التي تعيش فيها، منذ المؤتمر الأخير، بادر هؤلاء الأعضاء الخمسة من جديد، إلى إصدار بلاغ يعلنون فيه عن رغبتهم في تسيير شؤون الاتحاد بطريقة جماعية، ويدعون المجلس الإداري للاجتماع لتدارس الترتيبات اللازمة، لعقد المؤتمر المقبل للاتحاد. وأضاف البلاغ، الذي وقعه كل من عبد الرحيم العلام، وحسن بحراوي، وهشام العلوي، ومصطفى النحال، وسعيد عاهد، وجاء نتيجة لاجتماع عقده الأعضاء الخمسة يوم السبت 7 نوبر الجاري بمقر الاتحاد بالرباط لتدارس "الوضعية الراهنة للاتحاد، ومستقبله بعد إقالة عبد الحميد عقار من مهمته كرئيس سابق للاتحاد"، أن أعضاء المكتب قرروا "تدبير شؤون الاتحاد بطريقة جماعية، خلال هذه المرحلة الانتقالية، في أفق انعقاد المؤتمر الوطني العادي الثامن عشر، تفاعلا مع نبض الكتاب وأصواتهم، وإعمالا لمبدأ الحكامة التشاركية في تسيير شؤون الاتحاد". وأشار البلاغ ذاته إلى أن أعضاء المكتب التنفيذي ثمنوا "المبادرة المسؤولة، التي تقدم بها رؤساء الاتحاد السابقون، الأساتذة محمد برادة، وأحمد اليبوري، ومحمد الأشعري، وحسن نجمي، في اتصال مع المكتب التنفيذي، الرامية إلى ضرورة عقد مؤتمر عاد للاتحاد في الأجل المنظور، حرصا من المكتب التنفيذي للاتحاد على تجاوز حالة الجمود والانتظارية، التي دامت سنة كاملة، وحفاظا على تاريخ الاتحاد ووحدته ورصيده الثقافي والرمزي والنضالي". ودعوا المجلس الإداري للاتحاد للاجتماع في أقرب الآجال، لتدارس "الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر المقبل للاتحاد، بما يضمن لهذا الأخير أن يشكل محطة حاسمة في تاريخ الاتحاد، ولحظة نوعية في تدبير شؤونه، وفق منظور ديمقراطي وتشاركي شفاف وفعال يواكب تحولات المجتمع ورهانات الثقافة المغربية". كما دعا المكتب التنفيذي للاتحاد الكاتبات والكتاب المغاربة، إلى "المساهمة في تجاوز هذه الوضعية بما يستلزمه الأمر من وعي ومسؤولية". وفي تصريح ل"المغربية" لم ير الكاتب عبد الرحيم العلام، أي تراجع أو تناقض في موقف الأعضاء الخمسة، بل اعتبر أن المكتب يجب أن يشتغل بالتشكيلة المتوفرة، مع تعويض أمين المال الذي قدم استقالته، عبر إسناد تلك المهمة إلى هشام العلوي، فيما سيتكلف هو بمهمة نائب الرئيس، وسيشرف على كل الأمور الإدارية العالقة، بعدما يتمكنوا بالقانون، من الحصول على مفاتيح المكتب وعلى كل الوثائق الضرورية من الرئيس "السابق"، الذي استحوذ على كل شيء، بما فيه سيارة الاتحاد. وأضاف العلام أن المجال مفتوح أمام الكاتب العام عبد الفتاح الحجمري، والمستشار محمد بودويك، اللذين وقعا البيان السابق مع عقار، ليمارسا مهامهما داخل الاتحاد، وأنهما استدعيا لحضور الاجتماع، ولكنهما فضلا التأني قبل اتخاذ أي قرار، حسب رأي العلام. وقال إنهما مبدئيا معنا إلى أجل أن يعلنا عن رأيهما أو يقدما استقالتهما.