ينظم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الدورة الأولى من "اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان"، من 12 إلى 15 نونبر الجاري بالرباط. حرزني خلال ندوة صحفية بمقر المجلس أمس الاثنين (ت كرتوش) وقال أحمد حرزني، رئيس المجلس، إن هذه اللقاءات تندرج في إطار استراتيجية المجلس في ميدان النهوض بثقافة حقوق الإنسان، القائمة على الحضور الدائم في مختلف الفضاءات الثقافية، وتنظيم اللقاءات الفكرية والثقافية، بما يمكن من توسيع النقاش حول قيم حقوق الإنسان والديمقراطية. وأشار حرزني، في ندوة صحفية، عقدها أمس الاثنين، بمقر المجلس بالرباط، إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى إطلاق وتطوير دينامية وطنية حول موضوع السينما وحقوق الإنسان، وضمان استمرارية هذه الدينامية، والعمل على الخروج بحركية ثقافية إقليمية، متعلقة بحقوق الإنسان، بتعاون مع مختلف الفاعلين، من جامعات، ومدارس، وسينمائيين، وتأسيس جسور النقاش بين المناضلين الحقوقيين (من سينمائيين، وباحثين، وناشطين حقوقيين، وأصحاب القرار) في المنطقة المتوسطية. كما تهدف هذه اللقاءات، حسب حرزني، إلى فتح نقاش موسع حول إشكاليات حقوق الإنسان في المنطقة المتوسطية، مع الديناميات الاجتماعية في المنطقة، وإلى تقاسم التجارب وتبادلها في مجال الإبداع السينمائي حول واقع حقوق الإنسان في المنطقة المتوسطية، وتشجيع الإنتاجات السينمائية، الروائية منها والوثائقية، حول قضايا حقوق الإنسان بالمنطقة. وقال رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان إن "السينما من أنجع الوسائل للنهوض بحقوق الإنسان، وبما أن الإنتاج الوطني غير كاف، قررنا الانفتاح على محيطنا، إذ سيشارك في هذه اللقاءات المتوسطية الأولى حول السينما سينمائيون مغاربة وأجانب، اشتغلوا على قضايا حقوق الإنسان والذاكرة، بينهم مرزاق علواش، ودريد لحام، وريتي بان، وفرانسوا فريني، ونيكاتي سوميز، والجامعي روبرت روزنستون". وأكد حرزني أن هذه اللقاءات ستساهم في نشر قيم حقوق الإنسان، وستعرف بالإنتاج المغربي السينمائي، وستكون فرصة لتبادل الأفكار والآراء. وأضاف " قد تُمكن هذه التظاهرة من ظهور فعاليات ببلادنا، يمكن أن تستمر في هذا الدرب، ونريد أن نفوض لها الأمر، وننتقل إلى دور الداعم والمشجع". وتقترح التظاهرة برمجة متنوعة، تضم 14 عملا سينمائيا، بين أفلام روائية، ووثائقية، وثلاث ندوات موضوعاتية، وورشتين، لتدارس العديد من القضايا الحقوقية، مثل الهجرة السرية، والذاكرة، ومدونة الأسرة، وجرائم الشرف، وحقوق المرأة، وعقوبة الإعدام. وتنظم اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ومؤسسة البنك الشعبي للتربية والثقافة، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمهرجان الدولي للفيلم، ومنتدى حقوق الإنسان بجنيف. وسيتميز حفل افتتاح اللقاءات، يوم الخميس 12 نونبر 2009 بالمسرح الوطني محمد الخامس، في السابعة مساء، بعرض آخر أفلام مرزاق علواش "حراكة"، بحضور المخرج وطاقم إنجاز الفيلم.