طالبت قاصرات بإملشيل بتمكينهن من التعليم وبناء المدارس وإصلاح الطرق، بهدف إخراج المنطقة من العزلة، بدل تزويجهن في سن مبكرة. وذكرت تقارير، بمناسبة الموسم الأخير (أواخر شتنبر الماضي)، أن فتيات إملشيل بدأن يتمردن على تقاليد الزواج على الطريقة المعتادة، وعبر الكثير منهن، على هامش موسم الزواج، لجهات عدة عن أن نظرتهن للحياة بدأت تتغير، وأصبحن يتطلعن إلى طلب العلم، بهدف ولوج الوظائف، بدل المشاركة في زواج جماعي يقصي طموحاتهن. ولم تعد لفتيات المنطقة الرغبة في تسلم المساعدات الغذائية والملابس، بل يحتجن إلى إصلاح الطرق، وإخراجهن من العزلة والحصار الثلجي، الذي يطوق المنطقة في فصل الشتاء. وتساندهن في هذه المطالب جمعيات عدة، مهتمة بقضايا الطفولة والمرأة، إذ ارتفعت الأصوات في السنوات الأخيرة بهدف رفع سن الزواج وعدم تزويج القاصرات، لأن الزواج في سن مبكرة يقضي على طموحاتهن، ويقلل فرص القضاء على الأمية في صفوفهن. ويعود الاحتفال بموسم الخطوبة إلى أسطورة قديمة لفتى وفتاة من قبيلتين متصارعتين، أحبا بعضهما البعض، لكن العداء بين القبيلتين حال دون زواجهما.