نشبت مواجهة عنيفة بين أسرتين في فاس، استعملت فيها الأسلحة البيضاء والحجارة والعصي، ليلة أول أمس الأحد، واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.ودارت المواجهة بحي باب السفير، في فاس، مخلفة إصابة أفراد من الأسرتين المتناحرتين بجروح، بينما لم تتدخل عناصر الشرطة، رغم الاتصالات المتعددة لبعض السكان. واندلعت المواجهة بسبب مطاردة المسمى "خ" لإحدى بنات الحي قرب منزلها، ونعتها بكلام ناب، ما أثار حنق أخيها، وهو شاب يعاني إعاقة في الأرجل. ورغم الإعاقة حاول الأخ ثني المسمى "خ" عن مطاردة شقيقته، وإبعاده عن باب المنزل، ما أغضب الأخير، فنشب شجار بينهما، تطور إلى التشابك بالأيدي، وتبادل الضرب. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ استعان "خ" بأفراد أسرته المعروفة في الحي بعدوانيتها، فشنت هجوما على أسرة الشاب المعاق، وتطور الأمر إلى معركة كبيرة، بعدما حاول أحد جيران الفتاة الدفاع عنها وعن شقيقها المعاق، الذي لم يسلم هو الآخر من الهجوم، إذ انهالت عليه أسرة "خ" بالضرب بواسطة الحجارة والعصي والسكاكين، لتتحول الزنقة 46، بحي باب السفير 45، إلى فضاء شبيه بساحات المبارزة بالسيوف بين أفراد عصابات السينما. وزرعت هذه المعركة الخوف والرعب في نفوس سكان الحي، إذ أصيبت م الشاب المعاق بطعنة سكين في جنبها الأيسر، كما تلقى والده ضربات موجعة بالعصي والحجر، فيما أصيب الشاب الذي حاول الدفاع عن أسرة الفتاة بضربة، وصفها أحد سكان الحي ب "القاضية"، سقط على إثرها أرضا وهو يتلوى من شدة الألم. وظل أفراد الأسرتين المتناحرتين، يتراشقون بالحجارة، ولحسن الحظ أن المواجهة لم تخلف قتلى في صفوف الطرفين، لكنها كشفت، حسب وصف أحد السكان، النقاب عن "تهاون عناصر الأمن في تأدية واجبها"، رغم الاتصالات المستمرة لعدد من السكان، التي قوبلت باللامبالاة.