ليلة مرعبة عاشها سكان الوحدة الثالثة بالحي المحمدي بمراكش في الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء 2 يونيو 2009 ، جراء المواجهات التي جمعت العشرات من الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية وبعض قاطني الحي المذكور، مخلفة عددا من الإصابات المتفاوتة من حيث درجة خطورتها في صفوف الطرفين . المواجهات التي انطلقت حوالي الثانية عشر صباحا، وامتدت لأربع ساعات استعملت فيها الهراوات والتراشق بالحجارة من أحجام كبيرة، أدخلت الحي في حالة استثنائية موسومة بالفزع جراء شراسة الاشتباكات التي حولت المنطقة من حي سكني إلى جبهة لصراع دام يسودها الكر والفر . خسائر مادية هامة خلفتها هذه المواجهات، حيث تعرض زجاج العشرات من السيارات إلى التخريب و كسرت نوافذ عدد من المنازل، ناهيك عن الجرحى الذين أصيبوا في مناطق مختلفة من أجسامهم . رواية السكان تقول إن سبب هذا الحادث يعود إلى تحرش أحد الطلبة بفتاة من أسرة تقطن بالحي المذكور، وهو ما دفع شقيقها للتدخل فتطور الموقف إلى مستوى مواجهة جماعية دامية ، استدعى فيها كل طرف أنصاره وعزز صفوفه كما لو كان الأمر يتعلق بحرب . الغريب في هذه الواقعة أن قوات الأمن رغم حضورها السريع إلى عين المكان، لم تتدخل طيلة أربع ساعات وظلت تراقب تطور المواجهة. ولم تتدخل لفضها إلا في حدود الساعة الرابعة صباحا بعد وصول عناصر التدخل السريع.