كشفت مصادر مطلعة أن الضابطة القضائية بمدينة خنيفرة تمكنت، ليلة أول أمس الأربعاء، من فك لغز "اختطاف" المساعدة الاجتماعية (ح.ل) التي كانت ادعت، الثلاثاء الماضي، في شكاية وضعتها لدى وكيل الملك، أنها تعرضت للاختطاف من طرف امرأتين بواسطة سيارة خفيفة من أجل استغلالها في استخراج كنز.المحطة الطرقية بخنيفرة حيث اختفت الفتاة (تصوير كايز) وقالت مصادر قضائية ل "المغربية" إن المساعدة، التي اختفت في ظروف غامضة صباح 12 أكتوبر الجاري، لم تتعرض للاختطاف، كما جاء في الشكاية المسجلة، وإنما غادرت المحطة الطرقية بمحض إرادتها، وتوارت عن الأنظار عن طواعية، وبلا علم عائلتها، إذ قضت، ليلة الاثنين الماضي، في أحد الفنادق غير المصنفة بمدينة خنيفرة. وأفادت المصادر ذاتها أن المختفية، وبعد إشعار الشرطة بظهورها، صباح أول أمس الأربعاء، نقلت إلى المستشفى الإقليمي بواسطة سيارة إسعاف للكشف عن حالتها الصحية، وتأكد بعد فحصها أنها مازالت بكرا، مع عدم وجود أي آثار للعنف على جسدها. وعلى ضوء ذلك، استدعت الضابطة القضائية المشتكية، وأمام مواجهتها ببعض الدلائل والقرائن، وبعض تصريحاتها المتضاربة، التي وصفها التحقيق الأولي بالمشكوك فيها، انهارت المعنية بالأمر، وتراجعت عن أقوالها، واعترفت أن كل ما قالته هو من نسج خيالها، وأنها لم تختطف، وعمدت إلى ابتكار هذه الحيلة من دون علم عائلتها، لأنها ترفض العمل بمدينة الفقيه بن صالح بمصلحة التعاون الوطني، وترغب في نقلها قرب عائلتها، لظروف اجتماعية قاهرة. وصرحت المختفية، أثناء الاستماع إليها في محاضر تمهيدية أنها تعرضت للاختطاف، صباح الثلاثاء الماضي، بالمحطة الطرقية بخنيفرة، بعد تخديرها من طرف امرأتين على متن سيارة كان يقودها رجل. وتتميما لتصريحاتها، أضافت أنه عند وصول السيارة إلى مكان خارج المدينة، لم تستطع تحديده، جرى اقتيادها من طرف الرجل والمختطفتين إلى مكان مقفر مضاء بالشموع. وصرحت، أثناء التحقيق الأولي، أنه مكان يزعم المختطفون وجود كنز فيه، وحينها دخل الرجل الدجال في طقوس غريبة، ثم سلمها مصحفا وأرغمها على قراءة آيات من سورة البقرة، مدعية أن أحاسيس الرعب تحركت بدواخلها غير مصدقة ما رأته، وهي في حالة ذهول. وبعد تجميع كافة تصريحات المختفية من طرف الضابطة القضائية، جرى تعميق البحث معها، لتعترف أنها لم تتعرض للاختطاف ولا للاحتجاز، وقدمت، أمس الخميس، أمام النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بخنيفرة.