قطع المغرب الذي يخلد يوم غد الثلاثاء اليوم الوطني لمحاربة الأمية أشواطا هامة في مجال القضاء على الأمية خلال موسم2008 /2009 . وبالفعل , فقد عرف عدد المستفيدين من برامج محاربة الأمية , حسب تقرير لقطاع محاربة الأمية والتعليم غير النظامي , ارتفاعا واضحا , انتقل معه من286 .425 مستفيد خلال موسم2002 /2003 إلى656 .307 خلال موسم2008 /2009 , أي بزيادة بلغت نسبتها130 في المائة . وفضلا عن تجهيز مصالح التعليم غير النظامي ومحاربة الأمية بواسطة أجهزة الحاسوب, تميز هذا الموسم بتنظيم دورات تكوينية لفائدة العاملين في المصالح العمومية الجهوية المكلف بمحاربة الأمية والمكونين . ويعكف حاليا قطاع محاربة الأمية والتعليم غير النظامي على إنجاز عدة دراسات , وخاصة حول أثر برامج محاربة الأمية على سلوكات ومواقف المستفيدين وعلى محيطهم السوسيو اقتصادي . وخلال موسم2008 /2009 أعطيت مكانة متميزة للتواصل والتعبئة في إطار عمل هذا القطاع , ترجمت على الخصوص بتنظيم حملة وطنية واسعة وإنتاج فيديو كليب لحث المواطنين على التسجيل في هذه البرامج . وفي ما يتعلق بالتعاون الدولي , أقام قطاع محاربة الأمية والتعليم غير النظامي شبكة للتبادل حول عدة مشاريع , وخاصة دعم استراتيجية محاربة الأمية , ومشروع "أونينيتونو " لبث دروس خاصة على قناتي " الأولى " و " العربية " وعلى القناة الإيطالية " راي نيتونو سات1 " . وتعكس هذه النتائج الهامة إرادة سياسية حازمة لجعل محاربة الأمية ضمن أولويات العمل الحكومي . وهكذا , فإن الحكومة الحالية دعت في إطار تصريحها السياسي العام , إلى خلق وكالة وطنية لمحاربة الأمية , ووضعت كهدف تخفيض نسبة الأمية إلى20 في المائة في أفق2010 عوض5 ر38 في المائة المسجلة في2006 . وشددت الحكومة في نفس التصريح على ضرورة إعطاء الفرصة لحوالي مليون من الأطفال غير الممدرسين تتراوح أعمارهم بين9 و15 سنة لتلقي تعليم من خلال برنامج ممتد على مدى خمس سنوات . ومن أجل تحقيق هذا الهدف , يجب تسجيل حوالي250 .000 طفل كل سنة في برامج محاربة الأمية وفتح الأبواب أمامهم للاندماج في التعليم النظامي والتكوين المهني . وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي أهمية خاصة منذ تولي جلالته العرش لمحاربة الأمية . وفي هذا الصدد أطلق جلالته في أكتوبر2003 حملة تحت شعار " مسيرة النور " , وأعلن عن خلق كتابة دولة أنيطت بها منذ ذلك الحين مهمة محاربة آفة الأمية . وكان المغرب قد منح " جائزة كونفوشيوس " لمحاربة الأمية عن برنامجه الموجه للمراهقين في المناطق القروية. وحصلت وزارة الصيد البحري البحري على الجائزة الدولية """" مالكوم أديسيشياه """" التي تمنحها منظمة الأممالمتحدة للتربية الثقافة والعلوم ( اليونسكو ) , لتمكينها الصيادين من التغلب على الأمية. وقد كانت حصيلة السنة الفارطة إيجابية بالفعل , غير أن القضاء على آفة الأمية لازال يتطلب بذل العديد من الجهود . ت/ ان ويشير هذا التقرير إلى غلبة العنصر النسوي من بين المستفيدين , ب551 .306 مستفيدة , وهو ما يمثل84 في المائة من مجموع المستفيدين من عملية محاربة لأمية . وقد استفاد22 .914 شخصا من برنامج محاربة الأمية برسم موسم2008 /2009 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية , إي5 ر3 في المائة من مجموع المستفيدين.