4.8 ملايير دولار حجم الاستثمارات الإماراتية بالمغرب والمستقبل واعد بالعطاء، الإمارات تنتظر عرض المملكة لاستقطاب اليد العاملة المغربية، العمل الإنساني رافد من روافد التعاون المشترك ومكتوب عليه الاستمرار والتطور نحو الأفضل..الإمارات تدعم الوحدة الترابية للمملكة دون قيد أو شرط، الاتفاقيات الثنائية مع المغرب تحتاج إلى تفعيل، ينبغي إعطاء الاهتمام للمشاريع الصغرى والمتوسطة، التبادل التجاري بين البلدين ضعيف والأولوية لتفعيل اتفاق التبادل الحر، الإمارات تضع كل خبراتها في التجارة الدولية رهن إشارة المغرب... هذه بعض العناوين لحوار تنفرد به "المغربية" والزميلة "لوماتان"، مع عبد العزيز عبد الله الغرير، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الذي دخل، بتميز وقوة، على خط العلاقات الثنائية، برهان واضح: تفعيل كل اتفاقيات التعاون المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. المجلس الوطني الاتحادي، هو البرلمان بصيغة إماراتية، تحترم الخصوصيات المحلية، وتضمن شروط الانتقال الديمقراطي السلس، وتعكس تجربة رائدة من التلاحم والحوار الديمقراطي بين الشعب والقيادة في دولة الإمارات. وعندما يتحدث المرء إلى رئيسه، عبد العزيز عبد الله الغرير، سيكتشف فيه الرجل القيادي، الذي يعتمد المكاشفة والصراحة أسلوبا في الحوار، وفي بعض الأحيان يرتدي معطف رجل الأعمال المتمرس، من خلال ملاحظاته حول سير الاستثمارات، وتطلعاته لتنويع مجالات التعاون الاقتصادي، واقتراح طرق جديدة لتطوير التبادل التجاري، حتى ترتقي العلاقات النموذجية بين البلدين، التي أرسى دعائمها الراحلان الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى مستوى تطلعات القيادتين والشعبين، لتحافظ القاطرة على سكة التميز والعطاء المتواصل. في هذا الحوار، الذي تنشره "المغربية" بالاشتراك مع "لوماتان" يوم الاثنين المقبل، يلقي عبد العزيز الغرير الضوء على التجربة الديمقراطية والبرلمانية الغنية في دولة الإمارات، ويتحدث عن تمثيلية المرأة، ويعرج على قضايا التعاون المشترك في كافة المجالات، وعلى رأسها القضايا السياسية والاقتصادية والاستثمارات الإماراتية في المغرب والعمل الإنساني، ويبرز أوجه التنسيق والتعاون الثنائي في المحافل الإقليمية والدولية، ويكشف إرادة الإمارات العميقة تجاه المغرب، من تطوير التبادل التجاري إلى جلب اليد العاملة المغربية، وصولا إلى جعل هذه العلاقات رائدة ومميزة، لتبقى دائما نموذجية كما انطلقت.