رشح عديد من المغاربة برنامج "خواطر 5"، الذي عرضته قناة "إم بي سي 1"، خلال شهر رمضان الماضي، وقدمه الداعية الشاب أحمد الشقيري، للحصول على لقب أفضل البرامج الدينية، خلال الشهر الفضيل..هذا في الوقت الذي اعتبره الفلسطينيون طريقة تربوية تستحق الاقتداء بها، لما يتميز به من أسلوب مقنع ومتميز في التنمية البشرية. وعبر المغاربة عن إعجابهم بفكرة البرنامج المتمثلة في "المقارنة مع اليابان"، وأسلوب مقدمه الذي يجمع بين الالتزام والانفتاح، وأجمعوا على أن فكرة "خواطر 5" نالت إعجابهم بشدة، وأنهم مواظبون على مشاهدة حلقاته منذ بداية رمضان، معتبرين أن تحليل ومضمون البرنامج بمثابة كسر للمألوف والرتابة، بالمقارنة مع باقي البرامج الدينية "الكلاسيكية". وقالت إحدى المشاهدات، إنها مواظبة على متابعة برنامج "خواطر" منذ انطلاق جزئه الأول، إلا أنها وصفت الجزء الخامس بالاستثنائي، مشيرة إلى أنها أعجبت جدا بفكرة المقارنة مع "اليابان"، باعتبار أنها تجربة فريدة من نوعها، وكذلك بالبساطة في التقديم والشرح الذي ينتهجها مقدم البرنامج. وأوضحت المشاهدة ذاتها أنها ترى "خواطر 5" أفضل برنامج ديني في رمضان هذه السنة، لأنه يختلف عن باقي البرامج الدينية، التي تتسم بطغيان الجانب النظري على الجانب التطبيقي، وكذا التشريعات على حساب الممارسة، خصوصا على مستوى الأخلاق والقيم، التي يحثنا عليها ديننا الحنيف أيضا. من جهتها، اتفقت عائشة الواقف مع وجهة نظر أمينة في أن "خواطر 5" برنامج ديني مختلف عما تعج به الفضائيات، مشيرة إلى أنه الأفضل من وجهة نظرها. وأشارت الواقف إلى أنه يقدم في كل حلقة مجموعة من النصائح والحكم المنبثقة من الثقافة اليابانية، التي يمكن تبنيها في المجتمعات العربية. على صعيد متصل، أبدى عدد كبير من الشباب الفلسطيني إعجابهم بالبرنامج، ودهشتهم لطريقة عرض تفاصيل من الحياة اليومية في الحضارة اليابانية، بطريقة مشوقة وقريبة إلى الروح العصرية، لافتين إلى أن البرنامج يظهر أوجه التشابه بين سلوكيات اليابانيين وبين الإسلام والسنة النبوية، التي حثت على التمسك بكثير من العادات الموجودة لدى الشعب الياباني. وأكدت إحدى المشاهدات الفلسطينيات أن البرنامج طريقة تربوية تستحق الاقتداء بها، مشيرة إلى أنه يقدم بعض السلوكيات التي نحلم بأن نطبقها في المدارس العربية، عندما يصور ما يحدث في المدارس اليابانية، في محاولة لتطبيق ذلك.