فضحت مناسبة عيد الفطر هشاشة حدائق الترفيه في مدينة الدارالبيضاء، إذ لم تتمكن مجموعة من الأسر البيضاوية من أخذ أطفالها للتنزه بهذه المناسبة الدينية.بسبب قلة حدائق الترفيه،التي إما أنها أغلقت أبوابها بصفة نهائية، أو أن الألعاب التي توجد ببعضها لم تعد صالحة، وفقدت صلاحيتها منذ سنوات. ولم يخف عدد من المواطنين تذمرهم من قلة وجود حدائق الترفيه في أكبر مدينة بالمغرب، مبرزين أن أطفالهم أصبحوا محرومين من اللعب وتفجير شغبهم الطفولي. وحمل هؤلاء الآباء المسؤولية للسلطات العمومية في الدارالبيضاء، التي لم تكلف نفسها الاهتمام بهذا الموضوع، علما أنه في مناسبات كثيرة طرحت هذه النقطة ضمن جدول أعمال دورات المجالس المنتخبة في المدينة (الجهة والعمالة والبلدية)، دون أن يؤخذ أي قرار لإعادة الاعتبار للحدائق الموجودة، وإحداث حدائق أخرى. وحاول رئيس مقاطعة المعاريف، محمد القادري، أن يبعد التهمة عن رؤساء المقاطعات، حينما قال ل "المغربية" إن "المسؤولية في هذا الإطار يتحملها مجلس المدينة، فالحدائق التي تفوق مساحتها 1000 هكتار هي من مهام المجلس"، وأكد أنه في الدورة المقبلة للمجلس ستطرح هذه النقطة ضمن نقاط نظام كثيرة، وتابع قائلا "إنني ضمن مجموعة من الأباء الذين لم يعودوا يجدون لأبنائهم فضاءات للترفيه في هذه المدينة، وسبق أن حذرنا من هذه المشكلة في لقاءات عديدة، لكن دون جدوى، وسنواصل إلحاحنا إلى أن يحل هذا المشكل نهائيا". وتتحدث بعض الأوساط البيضاوية أن هناك تفكيرا جديا في تفويت حدائق ترفيه الأطفال إلى الخواص في إطار التدبير المفوض، وأكدت هذه المصادر أنه من المحتمل أن يتخذ هذا القرار في غضون التجربة الجماعية الحالية. ويؤكد عدد من أطباء الأطفال أن وجود فضاءات للعب الأطفال يعتبر من أولى الأولويات،التي يجب أن تتوفر في كل مدينة، على اعتبار أن اللعب يساهم في تكوين شخصية الأطفال، لكن يظهر أن سلطات المدينة غير معنية بهذا الأمر.