جاب نحو أكثر من 300 لاجئ مهاجر إفريقي وباكستاني، صباح أمس الاثنين، بعضهم كان يضع كمامات واقية على فمه، مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة سبتةالمحتلة، قبل أن يستقروا قبالة مقر المندوبية المحلية للحكومة المركزية.محتجين على سوء ظروف إقامتهم بمركز إيواء اللاجئين، الذي تشرف على تدبيره بلدية سبتة، الخاضعة لسيطرة الحزب الشعبي. وحسب مصدر عليم، أجرت معه "المغربية" اتصالا هاتفيا بعيد اندلاع هذه المظاهرات، صباح أمس الاثنين، فإن "انتقال عدوى داء أنفلونزا الخنازير بين 7 أفراد من هؤلاء المهاجرين كان سببا رئيسيا، عمق من هول الظروف المأساوية، التي يعيشها هؤلاء المهاجرون بالمركز، إذ في الوقت الذي تلقوا تأكيدات طبية تطمئنهم بعدم انتشار الفيروس، استفاقوا على 7 حالات في صفوفهم، ما عجل بالأطر الطبية إلى حثهم على استعمال الكمامات الواقية، الأمر الذي أثار في صفوفهم موجة من الغضب". وخلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر المندوبية المحلية للحكومة، ردد هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين شعارات منددة ب"الميز الذي يمارس ضدهم، بسبب سياسة الحزب الشعبي المسير للبلدية"، وطالبوا، بضرورة إيجاد حل لمشكل التكدس، الذي أصبح يعانيه المركز الوحيد بالمدينة، كما هددوا بالتصعيد في المظاهرات الاحتجاجية". واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن "المستشفى المدني بسبتةالمحتلة يحوي 14 حالة مصابة بداء أنفلونزا الخنازير، فيما تصر السلطات المحلية على إعلان وجود حالتين فقط، الأمر الذي تنفيه كليا وسائل الإعلام المحلية".