تتراوح تجربة لطيفة أحرار بين المسرح والتلفزيون والسينما، استطاعت أن تنوع أدوارها وتتألق في أعمالها..لطيفة أحرار شاركت في أعمال مسرحية كثيرة، وعشقها للتلفزيون قربها من الجمهور من خلال الأدوار التي لعبتها بنجاح. شاركت في مهرجانات وطنية وعربية، ونالت العديد من الجوائز، سواء في المغرب، أو في المهرجانات الدولية. شاركت في المهرجان الدولي لمسرح شكسبير بأرمينيا، وكانت المشاركة العربية والإفريقية الوحيدة في هذا المهرجان، حيث قدمت "نساء تبحث عن شبح"، وهي مسرحية مقتبسة من أحد أعمال شكسبير، وهي من إعدادها وإخراجها، وتمثيلها، وإضاءة عبد الحي السغروشني. ولها حضور قوي في الساحة الفنية المغربية، إذ شاركت في 18 مسرحية، و12 عملا تلفزيونيا، و11 دورا سينمائيا، وحصلت أيضا على جوائز عدة في تظاهرات وطنية وعربية. وعن المسرح، الذي منحها فرصة إحراز عدة جوائز، مثل جائزة أحسن نجمة في دور دولي للارتجال المسرحي بكندا، وجائزة بمهرجان الكونغرس العربي بالفيليبين، وجائزة بالإمارات العربية، وأخرى بألمانيا، وثلاث جوائز من بولونيا، اعتبرت أنه المجال الذي يستهويها أكثر. في هذه الدردشة تكشف لنا لطيفة أحرار عن علاقتها بشهر رمضان وعن برنامجها اليومي فيه. متى تستيقظين في رمضان؟ أستيقظ حوالي السابعة صباحا، فرغم الأجواء الرمضانية المتمثلة في السهر ليلا، إلا أنني مواظبة على الاستيقاظ باكرا، إذ أنني ألقي كل يوم نظرة على الإنترنيت لأقرأ الرسائل الإلكترونية التي تصلني، سواء المتعلقة بالعمل الفني، أو بالأصدقاء. كما أنني هذا الشهر بصدد تحضير عرض مسرحي شعري، وأنا بصدد اختيار بعض الأشعار لأوظفها في هذا العمل، الذي سيعرض يوم 21 مارس المقبل بالرباط. وبخصوص عملي كأستاذة للتعليم الفني، فإنني ما زلت في عطلة إلى غاية 15 شتنبر من الشهر الجاري، في انتظار الموسم الدراسي الجديد، كما أنني أحب المطالعة كثيرا، خلال اليوم. هل تذهبين للتسوق؟ أختي ووالدتي تهتمان بشؤون التسوق، إلا أنني أحرص على شراء الفواكه الطرية بنفسي، لأنني أحبها كثيرا. كيف تنهي برنامجك قبل الإفطار؟ أمارس الرياضة بشكل يومي إما في الغابة أو على شاطئ البحر، إذ أنني حريصة على ممارستها ساعة قبل آذان المغرب. كيف هي مائدة إفطارك؟ مائدة إفطاري خفيفة وعادية، أبدأها بقهوة مع الحليب مصحوبة بالرغايف، كما أحب تناول شربة الخضر، وشيئا من التمر، وعصير الفواكه، أو عصير الخيار. هل تشاهدين البرامج التلفزيونية؟ أثناء الإفطار أتابع بعض الأعمال الوطنية على القناتين، كما أتابع سيت كوم "نسيب الحاج عزوز"، الذي أشارك فيه، خلال هذا الشهر الكريم. ماذا بعد الإفطار؟ بعد انتهائي من الإفطار لا أشاهد التلفزيون، بل أقرأ القرآن وأصلي صلاة العشاء. كيف كان تصوير سيت كوم "نسيب الحاج عزوز" ؟ فقدت أبي وأنا أصور دوري في سيت كوم "نسيب الحاج عزوز"، وتحديدا في الحلقة الثامنة عشرة، إذ حضرت مراسيم الدفن وتلقيت التعازي وقمت بتسجيل دوري في السلسلة، حتى لا أضيع الوقت على طاقم العمل. لن أنسى ذلك اليوم، فالتزامي بالعمل مع طاقم السيت كوم دفعني كي لا أفوت عليهم وقت التصوير، وكذا عدم تغيير برنامج عمله. بعد مرور أكثر من أسبوعين على عرض البرامج التلفزيونية الوطنية، ما هو تقييمك لها؟ ألاحظ أن هناك قساوة على الأعمال الوطنية، ولدي ما أقوله حول البرامج التلفزيونية الوطنية، لكن أفضل عدم الحديث في هذا الموضوع الآن، حتى انتهاء شهر رمضان الكريم، لأنني كفنانة أتمنى أن تلقى الأعمال الوطنية انتقادات من قبل متخصصين، وانتقادات مقبولة، حتى يستفيد منها الفنان. وعموما، فموضوع البرامج التلفزيونية الوطنية، خلال شهر رمضان، أسال الكثير من المداد، وأرجئ الحديث في هذا الموضوع، بعد الانتهاء من تقديم كل الأعمال الرمضانية. هل تتذكرين بعض المواقف الجميلة خلال رمضان؟ سنة 2001، التقيت صدفة بشاب وأنا في طريقي إلى المسرح، وطلب مني السماح، ولم أكن أعرف سبب طلبه هذا، وقال لي إنه سنة 1992 قام بضربي ببرتقالة أصابتني في رأسي، وبعد أن التقينا صدفة، ألح على الاعتذار قائلا إنه لم يكن مؤدبا آنذاك. فقبلت اعتذاره لأنه بهذا الموقف أجبته أنه إنسان طيب، وفعلا تذكرت ذلك اليوم وابتسمت ثم انصرفت لحالي. وما هو أسوأ موقف تعرضت له؟ كنت انتقلت إلى بيت جديد سنة 1998، في شهر رمضان، وبسبب التعب الطويل، استلقيت قليلا لأرتاح، إلا أن كثرة العناء جعلتني لا أستيقظ إلا بعد الإفطار بساعات، ما اضطرني لتناول نسكفيه، لأن البيت كان فارغا ولم أحضر مائدة إفطاري. كما أنني قبل أيام، لم أستطع تناول السحور، لأنني لم أستيقظ في الوقت المحدد، وبهذا صمت دون أكل ودون أخذ دوائي. هل تستقبلين الضيوف خلال هذا الشهر الكريم؟ ليس كثيرا، إذا حضروا مرحبا بهم، ولا أكلف نفسي كثيرا، إذ أقول لهم البيت بيتكم، ويمكنكم تحضير ما شئتم. وغالبا أفضل ألا أستقبل الضيوف خلال هذا الشهر. هل تتذكرين صيامك الأول؟ أنا صمت في سن أتذكره وكأنه أمس، إذ كان الجو حارا، لأن شهر رمضان كان في فصل الصيف، ما جعل اليوم بمثابة يومين، وقامت أمي بمسح وجهي بالحليب ووضعت لي بعض الكحل على عيني، قائلة إن الحليب سيجعل وجهي صافيا مدى الحياة. وأتذكر أن أسرتي حضرت لي مائدة مميزة احتفالا بصيامي الأول.