تحتضن روما يومي الأربعاء والخميس المقبلين، مؤتمرا دوليا حول ظاهرة العنف الموجه ضد النساء، بمشاركة عدد من البلدان، من بينها المغرب الذي ستمثله نزهة الصقلي، وزيرة الأسرة والتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وسيشكل هذا المؤتمر، الذي ينظم بمبادرة من الرئاسة الإيطالية لمجموعة الثماني، مناسبة لبحث مختلف أوجه العنف الموجه ضد النساء، خاصة العنف الزوجي، وكذا العنف الموجه ضد الطفلات الصغيرات، والعنف الممارس أثناء النزاعات أو في أماكن العمل. وسيتولى المشاركون التفكير بعمق في أفضل السبل والآليات الواجب تطبيقها من أجل حماية النساء من استفحال هاته الظاهرة، التي أصبحت تكتسي بعدا دراميا في عدد من المجتمعات، ويجري إخفاؤها بأشكال سلوكية يغلب عليها التساهل والصمت، خاصة وأنها تجري ضمن دائرة مغلقة. ويعتزم الجانب الإيطالي، خلال هذه الندوة التي سيقوم بافتتاحها رئيس الدولة الإيطالية جيورجيو نابوليتانو، تقديم الوثيقة النهائية التي ستعرض على اجتماع وزراء الخارجية لمجموعة الثماني، المقرر انعقاده بنيويورك، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيعرف هذا المؤتمر، الذي سيجري تنظيمه على شكل دورات، بشراكة مع وزارتي الشؤون الخارجية وتكافؤ الفرص، مشاركة المغرب إلى جانب عدد من بلدان أوروبا وإفريقيا وأميريكا وآسيا، وحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة، آشا روز ميجيرو. وسينكب المشاركون، خلال هذه الدورات، على مناقشة عدد من القضايا، منها على الخصوص "العنف في الوسط الأسري" و"الاغتصاب" و"أسس الاندماج" و"دور التنظيمات الدولية".