التمس المفوض الملكي للدفاع عن الحق والقانون، من هيئة الحكم بالمحكمة الإدارية الاستئنافية بمراكش، التي حددت يوم غد الخميس لإصدار القرار النهائي في قضية انتخابات مقاطعة المنارة، التصريح بإلغاء الحكم المستأنف وعدم قبوله شكلا..خلال إدلائه باستنتاجات كتابية، أول أمس الاثنين، في جلسة مناقشة الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية، القاضي بإبطال الانتخابات الجماعية بمقاطعة المنارة، التي فازت فيها فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي الحالي، وعمدة مراكش. وتميزت الجلسة، التي دامت حوالي خمس ساعات، بإثارة مجموعة من الدفوعات الشكلية، ركزت على "خرق" مقتضيات قانون المسطرة المدنية، بالإضافة إلى إثارة اجتهادات قضائية تحدد صفة الأشخاص الذين توجه ضدهم الدعوى الانتخابية. في المقابل، ركز دفاع وكيلة اللائحة النسائية الإضافية لحزب جبهة القوى الديمقراطية، التي تقدمت بالطعن بخصوص الخروقات في العملية الانتخابية بمقاطعة المنارة، على أوراق تصويت تحمل علامة التصويت على رمز الحزب (الزيتونة)، عثر عليها مبعثرة في الشارع العام. واعتبر الدفاع أن ذلك يدخل في إطار المناورة التدليسية، المنصوص عليها في المادة 71 من مدونة الانتخابات". وطالب دفاع كل من عمدة مراكش، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ودفاع باقي وكلاء اللوائح، الذين فازوا في الانتخابات الجماعية بالمقاطعة المذكورة، خلال تدخلاتهم، هيئة المحكمة بإلغاء الحكم الابتدائي والتصريح برفض الطلب، بعد إدلائهم بحكم قضائي عن المحكمة الإدارية الابتدائية، خلال الأسبوع الموالي لصدور الحكم المستأنف في قضية مماثلة، قضت من خلاله المحكمة بعدم قبول الدعوى، نظرا لأن "العثور على أوراق التصويت لا يدخل في إطار المناورات التدليسية التي لها تأثير على نتيجة الانتخابات". وحسب بعض المصادر المتتبعة لملف القضية، التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني والمحلي، وعصفت بوالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، منير الشرايبي، الذي أعفي من مهامه بقرار من وزير الداخلية، بناء على تقرير لجنة مركزية من الوزارة بمراكش، بعد إصدار المحكمة الإدارية، حكمها الابتدائي القاضي بإلغاء انتخابات مقاطعة المنارة، فإن المحكمة الإدارية، في مرحلتها الاستئنافية، تتجه إلى إلغاء الحكم الابتدائي، الذي أطاح بفاطمة الزهراء المنصوري من عمودية مراكش، والتصريح برفض طلب الطعن، الذي تقدم به وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديموقراطية، ووكيلة اللائحة الإضافية للحزب نفسه.