كانت سنة 1983 فارقة في تاريخ المجموعة، التي تسرب الاختلاف إليها،لتنقسم إلى مجموعتين:الأولى للراحل محمد باطما حمادي والسوسدي، التي التحق بها العازف عزالدين، والثانية للراحل الشريف والشادلي، التي واصلت مع الفرقة الألمانية "الدي سي دانتن"، والتحق بهما سعيد من السهام وعبد الحق من تكدة . بعد الانشقاق، تعاملت مجموعة لمشاهب بفضل أسلوبها الشبيبي مع فرقة ألمانية اسمها "دي سي دانتن" وهي فرقة موسيقية عالمية، تعامل معها لمراني والشادلي بكثير من الحرفية، إذ سجلا معا العديد من الأغاني المشتركة، التي كان يطمحان من خلالها للوصول على العالمية. يقول الشادلي "في تلك الفترة صادفنا مجموعة ألمانية تسمى "دي سي دانتن"، وبما أن الراحل مولي لشريف لمراني كان حاصلا على شهادات عليا في "الصولفيج"، فقد استطاع أن يكلم الألمان بلغة النوتة، وهكذا تعرفوا علينا وعلى أعمالنا، كما تعرفنا عليهم بدورنا، إلى أن طلبوا منا المشاركة في بعض أعمالهم، لكن لمراني استطاع بذكائه أن يقنعهم بالمشاركة في أعمالنا نحن". ويضيف " سافرنا معهم إلى ألمانيا، حيث مكثنا معهم ثلاثة أشهر، بعدها قمنا معهم بجولات متعددة بكل من هولندا، وبلجيكا، وفرنسا، وكل المدن لألمانية تقريبا". توجت هذه المرحلة بألبوم "القارة السمراء"، الذي ضم عدة أغاني من بينها "هذي والتوبة"، كما سجلت لمجموعة العديد من الأغاني والمقطوعات الموسيقية التي لقيت صدى كبيرا على لمستوى لعالمي، إذ أدرجت بعضها في العديد من الأفلام العالمية. في هذه الفترة، كان الراحل محمد باطما ومحمد السوسدي ومحمد حمادي يزاولون نشاطهم في المغرب باسم مجموعة لمشاهب، مضيفين إليها عضوين آخرين، حتى لا يعتقد الجمهور أن مجموعة لمشاهب الأصلية تبخرت وأصبحت في خبر كان. تجربة تعاون لمشاهب مع الفرقة الألمانية لم تعمر طويلا، إذ سيضطر لمراني إلى السفر إلى تونس التي استقر بها زهاء عشر سنوات، قبل عودته إلى المغرب. إن ما ميز مجموعة لمشاهب عن باقي المجموعات الأخرى، هو انفتاح أفرادها على باقي ثقافات العالم، وهوسهم بحس البحث عن مجالات موسيقية أخرى، دون الانسلاخ عن الهوية والتفريط في الثرات الموسيقي المغربي، فقد كانوا مولعين بالتنقيب والبحث عن كل جديد.