يعيش المدعو إدريس البحري، ذو العقد السابع، في دوامة حقيقية، خصوصا بعد أن عجزت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش عن فك لغز جريمة القتل البشعة التي ذهبت ضحيتها زوجته، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل في مراكش.عقب اعتداء شنيع من طرف مجهول، استغل وجودها بمفردها في منزلها الكائن بدرب بوناكة بحي بنصالح بالمدينة العتيقة لمراكش. وكان الزوج، الذي يشتغل في حرفة النجارة، اكتشف أثناء دخوله إلى المنزل بعد عودته من الحمام، زوجته البالغة من العمر حوالي 64 سنة، مضرجة في دمائها ببهو المنزل المذكور وبجانبها حجر صلب من الحجم الكبير، ليصاب بصدمة كبيرة ويتوجه مباشرة إلى مقر الشرطة القضائية بجامع الفنا للإبلاغ عن الحادثة، في الوقت الذي تكلف فيه سكان الدرب المذكور بنقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، غير أن مفاجأة صادمة كانت تنتظر الزوج ستكون غير سارة عندما خاطبه أحد رجال الشرطة بعد تأكده من مقر سكناه "هاديك المنطقة ما تبعاش لينا خاص تمشي إلى عرصة لمعاش"، فظل الزوج يتردد على المصلحتين الأمنيتين دون جدوى ليتجه في الأخير إلى مقر الدائرة الأمنية بحي قشيش. وعبر الزوج الذي كان يتحدث ل "المغربية" بحزن كبير على فقدانه لزوجته في ظروف غامضة، عن استيائه العميق وتذمره من تلكؤ العناصر الأمنية، مثيرا العديد من علامات الاستفهام حول الإهمال والتقصير، الذي طال قضيته المثيرة التي مر عليها حوالي 20 يوما.