ارتفع عدد ضحايا التفجيرات والهجمات في العراق، أمس الأربعاء، الدامي إلى 75 قتيلاً و310 جرحى، وفق آخر حصيلة للتفجيرات الستة في العاصمة العراقية بغداد..ما يجعل هذا اليوم واحداً من أكثر الأيام دموية في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية أواخر شهر يونيو الماضي. وبلغ عدد الهجمات والانفجارات التي وقعت في بغداد أمس الأربعاء ستة، وقعت كلها في غضون ساعة واحدة، وفقاً لما ذكره مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية. ومن بين الانفجارات الستة، واحد وقع خارج مقر وزارة الشؤون الخارجية، فيما وقع انفجار ثان بسيارة مفخخة بالقرب من وزارة المالية، ووقع الانفجاران في الوقت نفسه، بحسب المسؤولين. وفي هجوم ثالث، استهدفت قذيفتا هاون المنطقة الخضراء الحصينة التي تضم السفارة الأميركية وعدداً من المؤسسات الحكومية العراقية. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين على تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مدينة التاجي على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية. وأسفر الهجوم عن مقتل مدنيين عراقيين وإصابة 12 آخرين بجروح، بينهم تسعة من رجال الأمن، بحسب تصريح مسؤول بالداخلية العراقية. كما تأتي بعد ثلاثة أيام على مقتل خمسة عراقيين بتفجير مزدوج داخل وخارج أحد المطاعم في حي بغداد الجديدة ذي الأغلبية الشيعية بشرقي العاصمة العراقية. وأسفر الانفجار أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً آخرين. يشار إلى أن حدة العنف تصاعدت في العراق في الآونة الأخيرة وبعيد انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية، غير أنها تظل دون مستوى العنف في السنوات السابقة. يذكر أن القوات الأميركية انسحبت من المدن والبلدات العراقية في الثلاثين من يونيو الماضي، وبات وجودها يقتصر على القواعد العسكرية ومراكز التدريب والمقرات القيادية في العراق لتقديم المساعدة في مجال تدريب القوات العراقية والاستشارة.