أبلغت مصادر قضائية اسكتلندية أن الليبي عبد الباسط المقراحي المدان بتفجير طائرة أميركية في قضية لوكربي الشهيرة، سحب طلب الاستئناف الذي تقدم به لنقض حكم السجن الصادر بحقه. وقد تكون هذه الخطوة جزءا من اتفاق يحاول المقراحي، 57 عاما، عقده مع السلطات الاسكتلندية للإفراج عنه على أساس دوافع إنسانية، إذ يعاني سرطان البروستات في مراحل متقدمة. وكانت الحكومة الاسكتلندية نفت صحة التقارير التي تشير إلى أنها قررت الإفراج عن المقراحي، المعتقل بتهمة تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي عام 1988، في عملية أسفرت عن مقتل 270 شخصاً. وجاء ذلك بعدما تناقلت وسائل إعلامية متعددة خبر صدور قرار الإفراج عن المقراحي، ضمن صفقة تتضمن دفع السلطات الليبية تعويضات لأسر ضحايا العملية، ونظرا لتدهور وضعه الصحي، أعرب البيان الاسكتلندي الذي نفى صدور القرار عن أمله في أن تعلن أدنبره موقفها الحاسم خلال غشت الجاري. وقالت السلطات الاسكتلندية إن وزير العدل، كيني ماك أسكل، "ما زال يدرس الخيارات" بالنسبة للمقراحي، خاصة على صعيد "الإفراج عنه بعد دفع تعويضات لأسر الضحايا أو نقله لاستكمال عقوبته في طرابلس،" خاصة بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستات المتقدم. وكانت محكمة اسكتلندية قد رفضت في تشرين الثاني الماضي، الإفراج عن المقراحي لأسباب مرضية، مضيفة أن بوسعه تلقي العلاج في السجن. ويتيح القانون الاسكتلندي الإفراج عن السجناء إذا ثبت أنهم يعانون مرضاً عضالاً قد يودي بحياتهم خلال ثلاثة أشهر.