اعلن مصدر ليبي مطلع ، ان ليبيا ستتقدم بطلب لنقل المواطن الليبي، عبد الباسط المقرحي، المسجون في بريطانيا اثر ادانته بتفجير طائرة ركاب تابعة لشركة الطيران الأميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام1988 , الى بلاده، لقضاء المدة الباقية من حكمه بعد ان"" يتم تبادل وثائق تصديق نقل المساجين بين البلدين"". وقال المصدر القريب من القضية، في تصريح لوكالة فرانس برس، ""عند نهاية الشهر الحالي (ابريل)، يتم تبادل وثائق التصديق حول نقل المساجين بين البلدين ، وبعدها تتقدم ليبيا بطلب رسمي الى بريطانيا للسماح لعبد الباسط المقرحي بأن يقضي بقية مدة سجنه في بلاده، خاصة انه يعاني من مرحلة متقدمة لمرض السرطان الذي انتشر في جسمه"" ، مشيرا الى ان ""المدة الباقية له لا تتعدى اسابيع"". وقالت عائشة ، زوجة المقرحي، لفرانس برس، ""ان عبد الباسط في ايامه الاخيرة ، وحالته تسوء كل يوم ، وتحاليله الاخيرة لا تبشر بخير, فقد انتشر مرض السرطان في كافة انحاء جسده"". وذكرت صحيفة ""سكوتلند اون صاندي"" ، ان السلطات القضائية الاسكتلندية ، اكدت انها وجّهت رسائل إلى جميع ضحايا لوكربي ، البالغ عددهم270 شخصا ، شرحت فيه الطريقة التي سيتم من خلالها إعادة المقرحي الى ليبيا بعد ان تصادق بريطانيا اواخر هذا الشهر على اتفاق مع ليبيا حول نقل السجناء. ونسبت الصحيفة إلى المتحدثة بإسم الإدعاء العام في اسكتلندا ، قوله ""نقوم ، ومنذ توقيع المملكة المتحدة الاتفاق بالأحرف الأولى مع ليبيا عام2007 ، بالاتصال بعائلات الضحايا بشأنه, بسبب وجود مصالح طويلة الأجل لهم في أية اجراءات نقل سجين بين بريطانيا وليبيا"". وكان المقرحي أدين عام2001 بتفجير طائرة ""بان اميركان بينما كانت تقوم برحلة بين لندن ونيويورك فوق بلدة لوكربي عام1988 , مما ادى الى مقتل270 شخصا ، بينهم 189 اميركيا, وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، ويقضي عقوبته في سجن اسكتلندي. وكسب المواطن الليبي ، عام2008 الماضي ، الجولة الأخيرة من معركته القضائية الطويلة لإبطال الحكم الصادر بحقه, حين قضت محكمة الإستئناف الخاصة بالقضايا الجنائية في مدينة أدنبره الاسكتلندية ، بأن الإستئناف، الذي رفعه، يمكن أن تكون له آفاق واسعة النطاق تتجاوز نطاق المسائل التي أثارتها لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية حين رجحت احتمال ان يكون عانى من سؤ تطبيق العدالة.