أفاد مصدر مسؤول «الصحراء المغربية»، أن المغرب يستمر في تبني إجراءات اليقظة الجينومية الخاصة واليقظة الوبائية العامة حول انتشار فيروس كوفيد19 ومتحوراته الجديدة، لمراقبة مجموعة من السلالات الجينومية الفرعية المنتشرة على الصعيد العالمي، بما فيها «ديلتاكرون» والمتحور الفرعي لأوميكرون نوع BA2، لا سيما لدى المسافرين القادمين من الخارج، وتحديدا من الدول التي تعرف نسب أكبر من انتشار هذه الطفرات الفرعية. في مقابل ذلك، لم يجر وضع أي تدابير استثنائية مرتبطة بظهور سلالات فرعية لكوفيد19 في الصين أو في دول أخرى، خلال الأسابيع الماضية، بالنظر إلى صرامة مضامين البروتوكولات الصحية ومخطط اليقظة الوبائية المعتمدة وطنيا، مع عدم صدور أي توصيات وبائية جديدة من قبل خبراء المنظمة العالمية للصحة، تبرز المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها. وتبعا لذلك، تشمل مضامين إجراءات اليقظة الجينومية الخاصة واليقظة الوبائية العامة المعتمدة في المغرب، إخضاع مجموعة من العينات الإيجابية لمصابين بكوفيد19 في المغرب لعمليات الرصد الجينومي للتعرف عن مدى وجود طفرات جديدة، غير تلك المكتشفة سابقا على الصعيد الوطني، لا سيما وسط العينات الإيجابية لمسافرين قادمين من الخارج أو لمخالطيهم. ووفقا لذلك، تتولى المختبرات المرجعية المرخص لها بإجراء اختبارات الكشف عن الحمض النووي لفيروس كوفيد19، بتوجيه عينات معينة إلى المؤسسات الوطنية المختصة بالرصد الجينومي لإجراء الاختبارات الضرورية وتحرير تقارير حول ذلك ورفعها إلى المصالح المركزية المختصة لوزارة الصحة. وبلغة مطمئنة، أكدت المصادر خلو أي مؤشرات وبائية مقلقة في المغرب، بالنظر إلى استمرار المتحور الفرعي لأوميكرون نوع BA1، في مقدمة المتحورات المنتشرة في المغرب، بنسبة تتجاوز 90 في المائة، مقابل ندرة انتشار الصنف الأول للمتحور BA2 على الصعيد الوطني. ووفقا لذلك، فإن المغرب ليس مجبرا على وضع مخطط وبائي استثنائي على خلفية انتشار متحورين جديدين في الصين، رغم ترجيح بعض الجهات، غير خبراء المنظمة العالمية للصحة، أن تكون أكثر انتشار بين الناس، موازاة مع الاستراتيجية التي تنهجها الصين الشعبية لدحر الفيروس وخفض الإصابة به إلى مستوى تحقيق 0 إصابة، مبينا أن هذا المخطط يعد شأنا داخليا وسياديا خاصا بالدولة المعنية بالأمر. وفسرت المصادر عودة ظهور متحورات فرعية جديدة على الصعيد الدولي باكتساب الفيروس لقدرة على تطوير ميكانيزمات دفاعية في ظل تراجع المناعة ضد الفيروس بعد انخفاض مستوى المضادات الجسمية لدى الأشخاص، بعد مرور شهور عديدة على عدم تجديد خضوعهم للجرعات التذكيرية ضد الفيروس. أما على صعيد المراقبة الصحية بالموانئ والمطارات المغربية، فتستمر المصالح الصحية المختصة في أخذ الحيطة والحذر عبر الانتباه إلى مدى وجود علامات أو أعراض مرضية لدى بعض المسافرين، مع الاستمرار في العمل بشرطي الادلاء بالنتيجة السلبية PCR ولجواز التلقيح. ويسعى من وراء ذلك تقوية الوقاية من أي خطر وبائي محتمل من حركة المسافرين عبر الحدود، في سياق دولي يشهد انتشار السلالة الفرعية نوع « X»، المتحور الفرعي لنوع BA.1 et BA.2 في أوروبا، لا سيما في بريطانيا واسبانيا «، مع تسجيل الولاياتالمتحدةالأمريكية للسلالات الفرعية نوع BA.2.12.1، ما يحتمل معه بعض الباحثين بظهور متحورات جديدة على الصعيد الدولي، تنذر بظهور موجات جديدة، تظل قيد التمحيص العلمي، تضيف المصادر.