أفادت مصادر "الصحراء المغربية"، أن مجموعة من الباحثين العلميين المتخصصين في مراقبة السلالات الجينومية لفيروس كوفيد19، يجرون مجموعة من الاختبارات على عدد من عينات الحمض النووي الإيجابي لفيروس كوفيد19، لدى مصابين بالعدوى في المغرب، بغرض تحديد نوع السلالات الجديدة على الصعيد الوطني. وتركز هذه الاختبارات الجينومية، التي همت شهر نونبر الجاري، بشكل كبير على مراقبة السلالة الإنجليزية التي تحمل رمز AY4.2 المنتشرة حاليا في بريطانيا وفي مجموعة دول أخرى، إذ كشفت النتائج الأولية عن عدم انتشار هذه النوعية من السلالات الفرعية لكوفيد19 لدى عينات لمصابين مغاربة، بعد أن وردت بعض الشكوك حول حملهم لهذه النوعية من السلالات، تؤكد المصادر. وبينت الاختبارات الجينومية نفسها استقرار المتحورات الفرعية لفيروس كوفيد19 في المغرب، بحيث لم تخضع لأي تغييرات جديدة، ما بين الفترة الممتدة من شهر يوليوز إلى شهر أكتوبر الماضي، في مقابل استمرار انتشار المتحور الفرعي لدلتا نوع AY33 وأخرى للمتحور "مو" في بعض المناطق بالمغرب، موازاة مع استمرار انتشار المتحورات الكلاسيكية، ألفا ودلتا، مع غلبة انتشار هذه الأخيرة بنسبة تفوق 90 في المائة، توضح المصادر. وتأتي هذه الاختبارات في إطار عملية لليقظة الوبائية لرصد متحورات جديدة لفيروس كوفيد19 في المغرب، سواء منها المستوردة من دول أجنبية، عن طريق حركة تنقل الأشخاص الدولية تجاه المغرب، أو سلالات جديدة محلية، في سياق وبائي دولي يتسم بتدهور الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 في أوروبا وظهور بعض متحوراته الفرعية ضمنها المتحور الجديد المسجل في دولة جنوب إفريقيا. ويتعلق الأمر بفيروس حديث التحور في دولة جنوب إفريقيا، يطلق عليه العلماء تسمية تحمل رمز B.1.1.529، أثار قلق العديد من السلطات الصحية على الصعيد الدولي، لدرجة أن بعض الدول قررت إغلاق أجوائها في وجه حركة الأشخاص القادمين من مجموعة من الدول الإفريقية، في مقدمتها دولة جنوب إفريقيا بسبب المتحور لدى مسافرين قادمين من دول بوتسوانا، ملاوي وجنوب إفريقيا، وهو ما دفع المنظمة العالمية للصحة إلى طلب المراقبة القريبة من المتحور الجديد ودعوة خبرائها للتداول لتحديد خطورته. ويأتي ذلك بسبب تصنيف المتحور في خانة الفيروسات الأكثر انتشارا وعدوى بين البشر، ومخاوف من قدرته على الإفلات من المناعة المكتسبة عن طريق التلقيح ضد فيروس كوفيد19، علما أن المتحور دلتا، المنتشر عالميا، قلص بنسبة 40 في المائة من نجاعة اللقاحات. من جهة ثانية، تهم الاختبارات الجينومية، الجارية حاليا، إجراءات اختبارات حول نجاعة مجموعة من اللقاحات المعتمدة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19 في المغرب، من المبرمج إنهاء تفاصيلها، نهاية شهر دجنبر المقبل، بعد تركيز أعمالها الأولى على لقاح أسترازنيكا، لتشمل في المرحلة المقبلة، إلى غاية نهاية دجنبر، لقاحات فايزر، جونسون وسينوفارم، إذ ترمي الدراسة الجينومية إلى تبيان مستويات فعالية مجموع اللقاحات المذكورة في حماية الملقحين بالجرعتين من التعرض لعدوى فيروس كوفيد19.