نظم أطر ومستخدمو جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، صبيحة يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الجمعية بالدارالبيضاء، للمطالبة بصرف أجورهم المتأخرة لأزيد من ستة أشهر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها أن "العاملين بالجمعية مهددون بالتشرد بسبب تأخر صرف الأجور"، محملين المسؤولية لمؤسسة التعاون الوطني وتماطل الوزارة الوصية في إيجاد حل لهذه المعضلة، التي تسببت في احتقان أزيد من 186 إطارا تربويا وعاملا بالجمعية المذكورة، وعدم استقرار وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، كما خلفت اختلالا في السير العادي للمؤسسة، التي تستقبل 560 طفلا وطفلة يعانون من إعاقات ذهنية. وفي هذا الصدد، طالب علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء التلاميذ المعاقين ذهنيا، في تصريح له على هامش الوقفة الاحتجاجية، الوزارة المسؤولة على القطاع بالتدخل وحل هذه الإشكالية، التي باتت تهدد العديد من مستخدمي الجمعية بالتشرد وزادت من تأزم وضعهم الاجتماعي، مشيرا إلى أنهم استمروا في تقديم خدماتهم للأطفال المستفيدين رغم أنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية لعدة شهور. وناشد المصدر ذاته الجهات المسؤولة على صرف أجور المستخدمين والأطر التربوية المتأخرة من أجل ضمان استمرارية الجمعية في دعم التمدرس وتوفير الرعاية الصحية للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية.