حازت رسامة الكاريكاتير المغربية، زينب فاسيكي، يوم السبت الماضي، جائزة الشجاعة الفنية بالمهرجان الدولي أنغوليم بفرنسا، على أعمالها الفنية المصورة، التي تندد بالتمييز التي تتعرض له النساء، وتعتبر أول امرأة عربية ومغربية تفوز بالجائزة. وكانت زينب فاسيكي قد نشرت عام 2019 كتابا مصورا حمل اسم «حشومة» للإشارة حسب قولها إلى جميع المواضيع المحظورة، التي لا ينبغي مناقشتها، تضمن رسومات كاريكاتورية تدعو من خلالها إلى «كسر المعايير المزدوجة في الحكم على المرأة والرجل»، وكذا الدفاع عن حقوق النساء بما تراه تمييزا يحد من تطورها واندماجها الكامل داخل المجتمع المغربي. تخصصت زينب في الهندسة الميكانيكية وتخرجت عام 2017 من كلية الهندسة لتختار طريقا آخر للنضال من أجل المساواة بين الرجل والمرأة والدفاع عن حقوق النساء من خلال كسر «الطابوهات»، التي تعتبرها الشابة البالغة من العمر 27 عاما، تعرقل طموحات المغربيات للتمكن من تحقيق أحلامهن بعيدا عن النظرة التي تضعهن في المرتبة الثانية خلف الرجل داخل البنية المجتمعية، وتعتبر أجسادهن «حشومة» حيث لا تتردد زينب الحديث عن جسد الأنثى وحريتها الجنسية عبر الكاريكاتير. وفي السياق ذاته، قالت لجنة التحكيم بالمهرجان الذي احتضنته مدينة أنغوليم الفرنسية في بيان لها إن «التحرر الجنسي والجسدي ليس اختراعا لبلدان أخرى، إنما يعكس احتياجاتنا وحقوقنا، أيا كانت جنسيتنا». يذكر أن جائزة الشجاعة الأدبية أنشئت سنة 2016 لتكريم المؤلفين الذين يتحدون الرقابة الأدبية، ومنحت في نسختها الماضية عام 2020 للرسام الجزائري عبد الحميد أمين المشتهر بلقب «نيم» والذي سجن عام 2019 لنشره صورا ساخرة تندد بنفوذ النظام العسكري ببلاده.