تسلحت بالريشة والقلم لمحاربة "طابوهات" الجنس وتحطيم الأفكار النمطية التي عطلت المرأة المغربية، والعربية عامة، عن نيل حقوقها، وأحدثت مشروعا أطلقت عليه اسم "حشومة". وتواصل الرسامة المغربية زينب فاسيكي مشروعها الذي تعرض فيه الأفكار السلبية المتعارف عليها في المغرب عند التعامل مع الفتاة منذ الصغر، وتدافع من خلاله عن قضايا المرأة وتدعو إلى تجاوز "الطابوهات" والأفكار النمطية حول الجنس، وذلك من خلال مؤلفها الجديد "حشومة" الذي أصدرته بالمكتبات المغربية. وحاولت فاسيكي أن تجيب من خلال مؤلفها على سؤال الجنس والجسد، كما تطرقت إلى مواضيع أخرى ذات أبعاد تعليمية ودينية وسياسية لها علاقة بالمرأة. وقالت المناضلة والرسامة المغربية فاسيكي إن "إعداد الكتاب تطلب سنة من السفر إلى عدة الدول من أجل البحث عن أجوبة تتعلق بجسد المرأة ونظرة الشعوب إليه"، موضحة أن الكتاب سيصدر في جميع الدول الناطقة باللغة الفرنسية، وخلاصته الدعوة إلى المحبة وتحقيق السلام. وتسلحت رسامة الكاريكاتور النسوية بريشتها لمهاجمة المُجرمين والمغتصبين والمتحرشين، وركزت رسوماتها على قضايا شهدها المغرب، ومنها قضية الفتاة التي تعرضت للاغتصاب الجماعي في حافلة النقل العمومي بالبيضاء، ومظاهر التحرش والتمييز العنصري في الشرق الأوسط. وتعليقا على ذلك، تقول فاسيكي إن "المشروع هو بمثابة صرخة لقول كفى من النظر إلى جسد المرأة العاري بمنظور جنسي، فأنا أراه قطعة فنية تستحق الاحتفاء بها"، مشددة على رفضها تدخل الآخر في ريشتها، موردة: "من حقي التعبير عن أفكاري بالشكل الذي أريده، والفن ليس جريمة". وإلى جانب نشاطها الإبداعي، أسست فاسيكي مشروع "حشومة" منذ أزيد من سنة، ويهدف إلى التعليم المجاني للذكور والإناث والأطفال والمراهقين لكسر "الطابوهات" والعادات والتقاليد التي فرضها المجتمع، ونبذ العنف والتحرش، كما أسست مجموعة "نساء أقوياء"، وهو مشروع يهدف إلى تشجيع الفتيات المغربيات للدفاع عن قضاياهن من خلال الرسم. ودمجت الرسامة والمهندسة زينب فاسيكي بين الهندسة والكاريكاتير لتحطم بفنها الأفكار النمطية و"الطابوهات" التي عطلت المرأة العربية عموما، والمغربية خصوصا، عن نيل حقوقها، كما صنفت ضمن عشر نساء مغربيات ملهمات من طرف موقع "بوليتيكس".