أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل سحب جائزة المغرب للكتاب دورة 2021، من تسعة متوجين مغاربة كانوا قد حصلوا عليها مناصفة، ويتعلق الأمر بكل من يحيى اليحياوي، إدريس مقبول، يحيى بن الوليد، أحمد بوحسن، الطيب أمكرود، محمد الجرطي، محمد علي الرباوي، حسن أوبراهيم أموري، وبوبكر بوهادي. ويأتي قرار السحب ردا على رسالة جماعية طلب فيها الكتاب التسعة تمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة التي حصلوا عليها مناصفة. واستند المتوجون التسعة، الذين سحبت منهم الجائزة، في مطالبهم إلى غياب السند القانوني للمناصفة المالية، مؤكدين أن المناصفة في الفوز لا تعني تقاسم قيمة الجائزة، إذ سبق لمتوجين سابقين بالجائزة مناصفة الحصول على المبلغ كاملا. وطالب الكتاب التسعة في رسالة موجهة إلى مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، لطيفة مفتقر، بضرورة تصحيح الوضع وتمكينهم من مستحقاتهم كما هو منصوص عليه في المادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة. وأبرزوا أن المناصفة هي اعتبار رمزي وعلمي وثقافي يمليه تأهل أكثر من عمل جيد في فرع من فروع الجائزة، ولا يقضي بتقاسم قيمة الجائزة ماليا، إذ تنص المادة 13 من المرسوم على أنه "يمنح الفائز بجائزة المغرب للكتاب شهادة وتذكارا ومبلغا صافيا قدره 120 ألف درهم". وأوضحوا أنه لا وجود لمادة تنص على المناصفة في المرسوم وعبارة "الفائز" تنطبق على كل مرشح للجائزة ظفر عمله برضا اللجنة المختصة، لدى وجب تمكينه من قيمتها كاملة، كما هو منصوص عليه في المادة المذكورة، حسب ما ورد في الرسالة ذاتها. وأكد الطيب أمكرود، الفائز بجائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي عن ديوانه "أوركال" (جمر تحت الرماد)، مناصفة مع حسن أوبراهيم أموري عن روايته "تيتبيرين تيحرضاض" (الحمامات العاريات)، أن المتوجين المعنيين ينسقون جميعا للتوجه إلى البرلمان ورئاسة الحكومة، معتبرا الأمر غير قانوني. وأشار إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، قبل إصدار القرار، راسل اللجان من أجل إعادة النظر في المتوجين، لكنها رفضت، مسجلا أنه ليس من صلاحيات الوزير إصدار مثل هذا القرار، وأن إمكانية اللجوء إلى القضاء الإداري واردة من أجل الحسم في الموضوع.