قررت وزارة الشباب والثقافة والتواصل سحب جائزة المغرب للكتاب لدورة 2021 لأعمال كل من يحيى اليحياوي، وإدريس مقبول، ويحيى بن الوليد، وأحمد بوحسن، والطيب أمكرود، ومحمد الجرطي، ومحمد علي الرباوي، وحسن أوبراهيم أموري، وبوبكر بوهادي. يأتي قرار الوزارة ردا على رسالة جماعية طلب فيها المذكورة أسماؤهم بتمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة التي حصلوا عليها مناصفة، وذلك انطلاقا من تاويلهم للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة. ووصفت الوزارة في جوابها هذا الطلب بالسابقة في تاريخ الجائزة التي تجاوز نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية التي توجت كبار المفكرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة. وأبدت الوزارة أسفها لاختزال الجائزة التي أسندت مهامها الشاقة في دراسة وتقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها خيرة المثقفين والمثقفات المغاربة، في قيمتها المادية. وأشار المصدر ذاته إلى أن مبدأ المناصفة معمول بها عالميا ويقوم على اقتسام مبلغ الجائزة بين الفائزين بالمناصفة، وأن الوزارة لم تدخر جهدا في الرفع من مبلغ مكونات الجائزة، وإضافة أصناف أخرى إليها، مؤكدة في الوقت نفسه على انها لن تقبل المساس بالاعتبار المكفول لأول وأعرق جائزة مغربية في مجال الكتاب. وفي دجنبر 2021، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب أسماء الفائزين بجائزة المغرب للكتاب دورة 2021. حيث نال جائزة فرع السرد الكاتب إسماعيل غزالي عن روايته (قطط مدينة الأرخبيل) الصادرة عن دار النشر المتوسط. وجائزة المغرب للكتاب سنوية تمنحها وزارة الثقافة لأفضل الكتب في مجالات العلوم الإنسانية والدراسات الأدبية والفنية والشعر والترجمة وقدرها 120 ألف درهم (نحو 12.9 ألف دولار). وذهبت الجائزة في فرع الشعر مناصفة لكل من محمد علي الرباوي عن مجموعته الشعرية (رياحين الألم) ورشيد المومني عن ديوانه (من أي شيء). واقتسم جائزة العلوم الإنسانية كل من بوبكر بوهادي عن كتابه (المغرب والحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939) ويحيى اليحياوي عن كتابه (بيئة المعطيات الرقمية). وكانت جائزة العلوم الاجتماعية قد ذهب مناصفة أيضًا ليحيى بن الوليد عن كتابه (أين هم المثقفون العرب؟ سياقات وتجليات)، وإدريس مقبول عن كتابه (الإنسان والعمران واللسان، رسالة في تدهور الأنساق في المدينة العربية). كما حصل نزار التجديتي على جائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية عن كتابه (الناظم السردي في السيرة وبناتها: دراسات فيما وراء العيان والخبر). ونال أحمد بوحسن "جائزة الترجمة" عن ترجمته لكتابه "مغامرات ابن بطوطة: الرحالة المسلم في القرن الرابع عشر ميلادي"، كذلك محمد الجرطي عن ترجمته لكتاب "نهاية الحداثة اليهودية: تاريخ انعطاف محافظ". أما جائزة الثقافة الأمازيغية فحصدها خالد أنصار عن كتابه (الأصوات الصفيرية في الأمازيغية)، فيما كانت جائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي من نصيب حسن أوبراهيم أموري عن روايته (تيتبيرين تيحرضاض) ، أو "الحمامات العاريات" ،والطيب أمكرود عن ديوانه (أوركال) أو "جمر تحت الرماد".