قدم فريق مكون من مهندسين وطلاب باحثين وأطر جامعية تابعين لمركز التحاليل ومختبرات كلية العلوم والمدرسة العليا للعلوم التطبيقية، مشاريع تتعلق بالطاقات المتجددة واستعمالاتها ومعالجة المياه، على هامش الندوة التي عقدت الأربعاء، بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حول الدور الحاسم، الذي تلعبه الجامعات في التصدي لأزمة المناخ. وفي هذا الصدد، قالت كوثر شهبان، منسقة المشاريع، إن هذا الحدث يمثل فرصة لطلاب الجامعات لتقديم أعمالهم المبتكرة في مجال البيئة واستغلال الطاقات المتجددة في شتى المجالات، وهي مناسبة، أيضا، لتسهيل عملية التشبيك بين طلاب جامعة ابن طفيل والجامعات الأخرى داخل أو خارج المغرب، كما يتوخى من هذه الندوة تسليط الضوء على الدور الفعال للجامعة في كل ما يتعلق بالتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الحرم الجامعي ليس فقط مكانا للتعلم، ولكن أيضا مجال للبحث والتجريب والابتكار والحصول على فرص شغل. وأوضحت الطالبة الباحثة بجامعة ابن طفيل، في تصريح ل»الصحراء المغربية»، أن المشاريع التي قدمت لها علاقة بالطاقات المتجددة، حيث جرى إحداث محطة للطاقة الشمسية تضم 10 دراجات تعمل بالطاقة الكهربائية وسيارتين تعملان بالطاقات المتجددة، إلى جانب الانتقال التام إلى الإنارة بالصمام المضيء Led lighting في جميع أرجاء جامعة ابن طفيل، والتي ساهمت في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 80 في المائة. وإلى جانب ما ذكر سلفا، تم أيضا تقديم مشروع إحداث مقاعد للطلاب تعمل بالطاقة الشمسية والتي كانت فكرة أحد خريجي جامعة ابن طفيل التي استطاع تحقيق إبداعه بدعم من جامعة ابن طفيل، بالإضافة إلى لوحة لرصد الانبعاثات الغازية بالحرم الجامعي، تضيف كوثر. وفي ما يخص المياه قدم الطلبة مشروعين يتعلق الأول بمشروع تنقية المياه وتحويلها لمياه صالحة للشرب، الذي تم إنجازه من قبل الطلاب بشراكة مع مركز التحاليل بجامعة ابن طفيل وبدعم من الجامعة، لفائدة تلامذة ثانوية سيدي الطيبي التي تستفيد من مياه صالحة للشرب بواسطة هذه التقنية التي تعمل بالطاقات المتجددة منذ سنة 2016، كما تساهم في توفير الكهرباء بالمؤسسة التعليمية المذكورة، وهو المشروع الذي ألهم العديد من المهتمين بالمجال البيئي وأنجزوا مشاريع مماثلة له من أجل العمل على معالجة المياه وجعلها صالحة للشرب بطرق تحافظ على البيئة وتحافظ على الطاقات غير المتجددة، وفقا لتعبير كوثر. وفي السياق ذاته، أشارت الطالبة الباحثة في سلك الدكتوراه إلى أنها إلى جانب الفريق المكون من الطلاب والباحثين من مختلف المشارب يطمحون إلى إحداث محطة لتنقية المياه ومعالجتها بجامعة ابن طفيل الشهر المقبل، من أجل توفير مياه صالحة لسقي المساحات الخضراء بعد معالجتها من إحدى البكتيريات التي تعيق نمو النباتات. كما سيستفيد طلاب الجامعة من ورش تكويني على مدار ثلاثة أيام لفهم سبل تنظيم وإعداد المشاريع المتعلقة بالبيئة وإخراجها للوجود، من تأطير أكاديميين من جامعة University College بلندن، التي تدعم أعمال طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه الذين يقومون ببحوث حول المناخ بالمغرب.