تنظم وكالات الأسفار، صباح يوم غد الثلاثاء، وقفة احتجاجية لوكالات الأسفار، أمام وزارة السياحة بالرباط. وقالت الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، في بلاغ صادر عنها، إن الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية هو "توعية جميع الفاعلين بالوضع الكارثي لقطاع وكالات الاسفار الذي يؤمن آلاف وظائف الشغل المباشرة والغير المباشرة ويفترض أن يساهم في إشعاع دولي لوجهة المغرب". وأضافت الجمعية في البلاغ الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة عنه، أن "وكالات الأسفار المغربية أعدت خطة إنقاذ لقطاع وكالات الأسفار موجهة إلى وزيرة السياحة وتضم مجموعة من التدابير الضرورية لنجاة وكالات الاسفار من عواقب الأزمة الحالية". وجاء في بلاغ الجمعية أن "هذا القطاع عرف منذ بداية جائحة كوفيد 19 انهيارا خطيرا حيث تكبد أصحاب الوكالات خسائر جسيمة مادية وأخرى معنوية ناتجة عن توقف نشاطهم نهائياً بحكم إغلاق الحدود وتطبيق مجموعة من الإجراءات تسببت في نسف القطاع برمته". واعتبرت الجمعية أنه "رغم كل هذه الأوضاع الغير مسبوقة، فقد أبان مهنيو وكالات الأسفار عن روح وطنية عالية وتفهم عميق لأولوية صحة المواطنين التي شكلت السبب الرئيسي للعديد من القرارات التي شلت حركة وكالات الأسفار". وأشارت الجمعية، في بلاغها، إلى أن مهنيي القطاع و"بعد قرابة سنتين في ظل هذه الأزمة الخانقة، لا يجدون آذان صاغية سواء من الجهات المعنية أو من الشركات الوطنية التي لم تساهم ولو بشكل جزئي في رفع الضرر عن القطاع ماعدا الدعم الذي خصصه صندوق جائحة كورونا لشغيلة القطاع كباقي القطاعات المتضررة"، موضحة أن "وكالات الأسفار كانت أول وأكثر المتضررين ولن تكون سوى آخر المتعافين. وذلك إن لم تكن هذه الأزمة سبب القضاء عليها نهائيا". وبالعودة للوقفة الاحتجاحية، قالت الجمعية المذكورة إنه "بعيدا عن أية مبالغة حيث تشكل المعاملات الدولية أغلبية نشاط وكالات الأسفار، وبهذا تصعب علينا رؤية أي بصيص أمل في ظل استمرار إغلاق الحدود".