يستعد أرباب وكالات الأسفار بالمغرب، للاحتجاج غدا الثلاثاء 4 يناير 2022، أمام مقر وزارة السياحة بالرباط، وذلك لتسليط الضوء على "الوضع الكارثي" للقطاع الذي يؤمن آلاف وظائف الشغل المباشرة وغير المباشرة، وفي ظل استمرار إغلاق الحدود. وقالت الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، في بلاغ توصل "الأول" بنسخة منه، إن هذا القطاع عرف منذ بداية جائحة كوفيد 19، "انهيارا خطيرا، حيث تكبد أصحاب الوكالات خسائر جسيمة مادية وأخرى معنوية ناتجة عن توقف نشاطهم نهائياً بحكم إغلاق الحدود وتطبيق مجموعة من الإجراءات تسببت في نسف القطاع برمته". واعتبرت الجمعية في بلاغها أنه وبالرغم من كل هذه الأوضاع غير المسبوقة، "فقد أبان مهنيو وكالات الأسفار عن روح وطنية عالية وتفهم عميق لأولوية صحة المواطنين التي شكلت السبب الرئيسي للعديد من القرارات التي شلت حركة وكالات الأسفار". وأضافت الجمعية أنه "اليوم وبعد قرابة سنتين في ظل الأزمة الخانقة، لا نجد آذان صاغية سواء من الجهات المعنية أو من الشركات الوطنية التي لم تساهم ولو بشكل جزئي في رفع الضرر على القطاع ماعدا الدعم الذي خصصه صندوق جائحة كورونا لشغيلة القطاع كباقي القطاعات المتضررة، مع العلم أن وكالات الأسفار كانت أول وأكثر المتضررين ولن تكون سوى آخر المتعافين. وذلك إن لم تكن هذه الأزمة سبب القضاء عليها نهائيا". وتابع ذات المصدر أن ما سلف ذكره "بعيد عن أية مبالغة حيث تشكل المعاملات الدولية أغلبية نشاط وكالات الأسفار. وبهذا تصعب علينا رؤية أي بصيص أمل في ظل استمرار إغلاق الحدود". وشدد البلاغ أن هدف الوقفة هو توعية جميع الفاعلين "بالوضع الكارثي لقطاع وكالات الاسفار الذي يؤمن آلاف وظائف الشغل المباشرة والغير المباشرة ويفترض أن يساهم في إشعاع دولي لوجهة المغرب". كما أعلنت الجمعية أنها أعدت في هذا الإطار "خطة إنقاذ لقطاع وكالات الاسفار" موجهة إلى وزيرة السياحة وتضم مجموعة من التدابير الضرورية لنجاة وكالات الاسفار من عواقب الأزمة الحالية.