سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وثانوية ديكارت لتثمين التراث المتحفي المغربي التزام الطرفين بتنظيم زيارات مدرسية لمجموعات صغيرة من التلاميذ يرافقهم أساتذتهم إلى متحف التاريخ والحضارات في الرباط
وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف وثانوية ديكارت، أول أمس الثلاثاء بالرباط، اتفاقية شراكة لتمكين تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية من المشاركة في تثمين التراث المتحفي المغربي. وبموجب هذه الشراكة، يلتزم الطرفان بتنظيم زيارات مدرسية لمجموعات صغيرة من التلاميذ، يرافقهم أساتذتهم إلى متحف التاريخ والحضارات في الرباط من أجل تخطيط وإنتاج الصور التي ستسمح بنمذجة قطع من المتحف. ويتعلق الأمر أيضا بنمذجة ثلاثية الأبعاد لقطع المتحف من قبل تلاميذ ثانوية ديكارت، لتوفير مجموعة أعمال من أجل إحداث نقاط الاهتمام بالقطع النموذجية وإدماج النمذجة على مستوى زيارة افتراضية للمتحف عبر شبكة الإنترنت. وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في تصريح للقناة الإخبارية (M 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن عددا كبيرا من تلاميذ ثانوية ديكارت هم مغاربة، موضحا أن هذه الاتفاقية ستتيح لهم معرفة أكثر بغنى وتنوع ثقافتهم، «ثقافة تغذيها عدة روافد بما في ذلك الحسانية واليهودية والعربية والأمازيغية والمتوسطية مما يجعل المغرب بلدا استثنائيا». وذكر قطبي بالدور الرئيسي للثقافة جنبا إلى جنب مع التربية في نشر رسائل التسامح وقبول الآخر. وقال إن «الثقافة، أحد الاهتمامات الرئيسية للمملكة، تلعب دورا مهما في تعزيز الانفتاح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية». كما سلط الضوء على مكانة الثقافة في تعزيز وتعميق المعرفة بالآخر، في سياق عالمي يتسم بتزايد التطرف. وقال قطبي إن المؤسسة الوطنية للمتاحف أحدثت نظاما مجانيا من أجل إضفاء الطابع الديمقراطي على إمكانية الولوج إلى الثقافة بالنسبة لجميع مكونات المجتمع المغربي، ولا سيما الطلبة والتلاميذ الذين يحملون بطاقة مدرسية، من أجل التمتع بحرية الولوج كل يوم أربعاء. من جهتها، قالت مديرة ثانوية ديكارت، نجاة ديلبيرات، إن هذه الاتفاقية ستسمح لأساتذة الثانوية الفرنسية، خاصة شعبة السمعي- البصري في المؤسسة، ب»امتلاك أداة بيداغوجية هائلة». وفي ما يتعلق بالأهداف الرئيسية لثانوية ديكارت ذات الصلة بالتربية، أشارت ديلبيرات بشكل خاص إلى عرض ثقافة مزدوجة، لغويا وفنيا، والانفتاح على بيئتها المباشرة، «أي غنى الثقافة المشتركة المغربية- الفرنسية». وبعد أن أشادت بالسياسة المغربية الإرادية لصالح الثقافة والتي تترجم بتوفير عرض ثقافي متاح للجميع، اعتبرت أن الثقافة ، وهي عنصر أساسي في التعليم، تشكل جزءا من علامة التميز في ثانوية ديكارت بهدف تكوين مواطني الغد «كمواطنين منفتحين على العالم». وتستقبل ثانوية ديكارت، التي تقع في قلب مدينة الرباط، التلاميذ منذ 1963. وتعد هذه الثانوية التي تضم إعدادية وثانوية إلى جانب أقسام تحضيرية، مركز «قطب الرباط-سلا-القنيطرة» «الذي يضم 6 مؤسسات أخرى.